وكالة الرأي العربي الإخبارية
لم تكن
خيمتنا
من قماش
كانت
أحجار
متراصة
طوابق
وأعوام الآباء
مبعثرة
على درجات الصعود
وبين انكسارات الضوء
في عيوننا
فتخرج الشمس
حاملة
قِبلة الولاء
فيولون خطواتهم
باتجاه المداخن
ونحن
على الأبواب
نحمل أطباق الاشتهاء
نتزاحم …
عجائن من دقيق
فوق كفوف الأمهات
خبزا طازجا
و تشكيلات فولية مطهاة
تبيعها
العربات الخشبية
وصوت المذياع
يمنحنا
عند تمام الصباح
(كلمتين وبس)
لننطلق
حول الأشجار
ندور
نخطط
فوق سمرة الإسفلت
بيوتا طباشيرية
نسكنها أحلامنا
والشقافات الحجرية
تلك المتراكمة
فوق بعضها
تعلمنا التصويب
لتكون
رصاصاتنا المنطلقة
في اللعب
هي الرايات المرفرفة
في طابور الصباح المدرسي
وعند حلول المساء
تطل من النوافذ
سيدة الغناء
تلوح لنا
بمنديلها
(جاء الليل…. )
فنصعد
الدرجات
نلملم
بقايا عرق آباءنا
نعبيء به
الأطر الفارغة
لننام
فوق صفحاتنا البيضاء
و أقلام تعلمنا
تكتب
عناوين البراءة
ترسم
الطبقات السبع
بخطوط طولية
تحدد وجهة الصباح
فتتسلقها الآباء
بصدور ممتلئة
بالأدخنة الضائعة
وتظل عيوننا
مفتوحة
تنتظر العربات الخشبية
لنراها
وهي هابطة
بالحصاد المطهى
من بوابات السماء.
……….
أشعاري/عصام عبد المحسن
