أخر المستجدات
الرئيسية » آخر الأخبار » قراءةٌ متواضعةٌ لروايةِ “مجدولين” بقلم الأستاذ أسامة أبو محفوظ

قراءةٌ متواضعةٌ لروايةِ “مجدولين” بقلم الأستاذ أسامة أبو محفوظ

قراءةٌ متواضعةٌ لروايةِ “مجدولين”

اسم الرواية: مجدولين أو (تحت ظلال الزيزفون).
اسم المؤلف: الكاتب الفرنسي ألفونس كار.
نقلها للعربية بأسلوبه: مصطفى لطفي المنفلوطي. 
عدد الصفحات: 269 صفحة.

👈 كنتُ قدْ بدأتُ قراءةَ روايةِ ( الجريمة والعقاب) للعظيمِ دوستويفسكي، فلمّا وصلتُ فيها إلى الصّفحةِ 120 تقريبًا، آثرتُ تأجيلَ قراءتِها إلى وقتٍ لاحقٍ؛ لما تحتاجهُ منْ جهدٍ مُضنٍ وتركيزٍ عالٍ لا أستطيعُ بذلَ الأوّلِ راهنًا، كما لا أملكُ الثّاني حاليًّا، علاوةً على ما بِها منَ الطّولِ ( أكثرُ من 900 صفحة).

👈 بعدَ أيامٍ وبينما كنتُ أقلّبُ كُتُبي ودفاتِري، وقعتْ عينايَ على تحفةٍ أدبيّةٍ كنتُ قدْ ابتعتُها قبلَ نحوِ شهرينِ، وهيَ روايةُ (مجدولين) للكاتبِ الفرنسيِّ ألفونس كار، وترجمةِ وتعريبِ الأديبِ المصريِّ الرّاحلِ مصطفى لطفي المنفلوطي، فقرأتُ منْها صفحتينِ، وأُعجبتُ بما قرأتُ أيما إعجابٍ، فعزمتُ حينَها على قراءتِها كلِّها وفعلتُ، وانتهيتُ منْها قبلِ أيامٍ…

👈 أيّةُ كلماتٍ تليقُ كوصفٍ لهذهِ الرّوايةِ، والّتي تُعدُّ ملحمةُ رومانسيّةً حزينةٍ؟ فمهما بلغَ جمالُ الكلماتِ فلنْ تفيَ الموصوفَ بعضًا مِمّا يستحقُّ!

👈 أعنْ جمالِ الأسلوبِ أتحدّثُ؟ أمْ عنْ دقّةِ الوصفِ وعذوبةِ المعاني؟ أمْ عنْ بلاغةِ الألفاظِ وسحرِ اللغةِ؟

👈 تكتبُ مجدولين الى صديقتِها سوزان رسالةً تصفُ لها حالَها، تضمّنتْ في ثناياها وصفًا موجزًا لنزيلٍ غريبِ الطّباعِ يُدعى ستيفن، كانَ قدْ استأجرَ غرفةٍ في بيتِ أبيها الرّيفيِّ.

👈 تمرُّ الأيامُ، فلا تجدُ إلّا الحُبَّ والهوى عنوانًا لعلاقةِ ستيفن بمجدولين، والّتي يُلاحظها أبوها فيخبرُ نزيلهُ بضرورةِ تركهِ للبيتِ، وما ذاكَ إلّا لفقرِ المُحبِّ البائسِ، ورغبةِ الأبِ بتزويجِ ابنتهِ منْ رجلٍ ميسورِ الحالِ – أيًّا يَكُنْ-.

👈 يتعاهدُ الحبيبانِ على الوفاءِ بالحُبِّ، إلى أنْ تتيسّرَ حالُ ستيفن فيأتيَ لخطبتِها.

👈 أحداثٌ كثيرةٌ تأتي، تجعلكَ مشفقًا على حالِ ستيفن، ناقمًا على مجدولين في بعضِ المواقفِ، مشفقًا على حالِها في معظِمها!

👈 يتزوّجُ أعزُّ أصدقاءِ ستيفن مجدولين، فَيُجنُّ الحبيبُ بِما كانَ؛ كيفَ أمكنَ للصّديقِ خيانةُ صديقهِ فيتزوّجُ بمعشوقتهِ؟ وهوَ مَنْ ضحّى لأجلهِ بِما يطولُ ذكرهُ، واستقبلهُ في غرفتهِ على تواضعِها، مُقسّمًا راتبهُ فيما بينَهما!

👈 لا أدري ما أكتبُ بعدُ منَ الأحداثٍ، فقدْ احتارَ قلمي أيُّها يختارُ ليصفَ، لذا سأتوقفُ عندِ ذكرِ النّهايةِ بإيجازٍ:

👈 ما لمْ يجمعهُ القدرُ، قدْ يجمعهُ القبرُ!
هذا ما كانَ فعلاً؛ إذْ يوصي ستيفن بأنْ يُدفنَ في قبرِ مجدولين، والّتي ماتتْ منتحرةً بعد إلقاءِ نفسِها في نهرٍ، إثرَ رفضِ ستيفن طلبَها مسامحتِها!

👈 وقدْ أوصى ستيفن قبلَ موتهَ بدقائقَ بأنْ تُقَسّمَ ورثتهُ بينِ طفلة مجدولين الرّضيعةِ، وعائلةِ صديقهِ الفقيرِ الوفيِّ “فرتز”.

👈 لمْ آتي على الأحداثِ كلِّها؛ فهي كثيرةٌ تكاثرَ القطراتِ في يومٍ ممطرٍ، وأخشى أنْ أذكرَ حدثًا فأظلمَ آخرَ لم ينلهُ ذكرٌ…

👈روايةٌ مشوقةٌ، تستحقُّ القراءةِ والتّأمُّلَ…

👈 ملاحظةٌ لا تستطيعُ نفسِي تخطِّيها؛ وهيَ أنّ الرّوايةَ لمْ تخلُ منَ الأخطاءِ الإملائيّةِ!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.