وكالة الرأي العربي الإخبارية
خاطرة
ودفقة شعورية
بقلم : عاطف الدراملي 
جمهورية مصر العربية
أيها الغبي …
____________________
كم يبك قلبي وكم متعب …
أرى جيشا يقتل شجرة عزلاء
وينتشي ذاك الغبي ويطرب …
ماوجدت في العالمين من لائم
أو عاتب …
صم بكم وعميان بعالم قميء
قبيح …وأحدب
دموع الزيتون تفيض حسرة
لامن منقذ ولامن مهرب …
وذئب عويل في إحشائها
ينشب مخلبا بعد مخلب
تتهاوي بإباء على أحذية قميئة
لجنود جيش غبي …
ملطخة يداك بخير وزاد قوم
جائع …عار .ظاميء متعب
هلا أعتقلتها أيضا
ولم تقتلها أو تحرقها
لاتستغرب …
فكل العالمين يدعونك بالغبي
وهكذا أنت …
دوما أيها الغبي …
تقتل… وتذبح نبيا بعد نبي
قلي :
إن كنت للعاقلين يوما تنسب
ماجرمها ؟!
إني لعمري من فعالك أعجب
ماذنبها ؟!
لتحرق أوراقها الخضراء
ومولودا حملته زادا عمرا
لشعب جد متعب …
يالك من سفاح غبي
قتلت وذبحت نبيا بعد نبي
هذي صورتك أمام التاريخ
تملأ المدائن والشاشات قبحا
ووحشية …
سيأتيك يوما فتى عربي
يبكيك دما
وهو لأوصالك منك يسحب
ورب يوما معذب …
وماذا ؟! جنت شجيرتي وظلتي
لتذبحها وتحرقها وتعذب..
ستموت أشجاري وأحجاري
في عزة …
وتبقى حيا …
وجبانا يا لك من غبي
لايغرنك اليوم كثر الخائنون
والخانعون …والهرب
فسحب لشمس الحق تحجب
فغدا ومابعيد …
رماد أوراق أشجاري
التي حرقت …
وتراب من أجساد شهدائي
غدا تبك ذليلا …
وهم وأنا وكل فضاء أوطاني
ننتشي ونطرب …
لننتظر شروقي وغروبك
القريب أيها الغبي …
عاطف الدراملي
