اضراب الأسرى في (41) في سجون الإحتلال
نشرت بواسطة: YASMEN ALSHAM
في آخر الأخبار
28 مايو، 2017
1,017 زيارة
منذ اليوم الأول، شرعت إدارة سجون الاحتلال بسلسلة إجراءات رداً على إضراب نحو (1500) أسير فلسطيني، وتمثلت بـحملة تنقّلات للأسرى المضربين ولقيادة الإضراب، كما تم مصادرة ممتلكات المضربين وملابسهم والإبقاء على ما يرتدونه فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية عنهم.
أما في يومهم الثاني من الإضراب عن الطعام، فقد شرع الاحتلال بمنع محاميّ المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى المضربين. وفي سجن “عسقلان” انضم عدد من الأسرى المرضى للإضراب، وقد شرعت إدارته بسلسلة عقوبات بحقهم، أبرزها: مصادرة الأجهزة الكهربائية والملابس والأغطية وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية. وأعلن محامو المؤسسات العاملة في مجال الأسرى مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال.
و نفذت إدارة السجون عمليات نقل منها، نقل (70) أسيراً من المضربين إلى سجن الرملة، منهم (400) نُقلوا من سجن “هداريم” و (30) من سجون “نفحة” و “ريمون” و”عسقلان”، في ثالث أيامهم.
وباليوم الرابع، تمكّنت محامية نادي الأسير من زيارة ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام، علماً أنهم الوحيدون الذين تمّت زيارتهم منذ بدء الإضراب في سجن “عوفر”، إلى جانب ثلاثة آخرين في سجن “عسقلان”. ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير المريض والمضرب عن الطعام سعيد مسلم من سجن “عسقلان” إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي، علماً أنه يعاني من مشاكل بالقلب.
ثم نفذت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون، في اليوم الخامس اقتحامات وتفتيشات مكثفة في أقسام الأسرى المضربين عن الطعام، ففي سجن “نيتسان” الرملة، استخدمت قوات القمع الكلاب البوليسية، كما صادرت الملح و القرآن الكريم منهم.
وبعدها انضهم عدد من الأسرى في سجن “ريمون” لإخوانهم المضربين عن الطعام، كما أصدر المكتب التنسيقي لدول حركة عدم الانحياز، التي تضم 120 دولة وتعتبر أكبر تجمع سياسي دولي، بياناً أكد فيه على تضامن الحركة مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وأعرب عن تضامن الحركة مع هذا التحرك السلمي وغير العنيف.
وفي سابع أيام الإضراب، انخرط 40 أسيراً في سجن “مجدو” و200 في سجن “ريمون” في معركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم من الأسرى المضربين.
اقتحمت قوات القمع قسم (144) في سجن “نفحه” حيث يُحتجز الأسرى المضربون مستخدمة الغاز، وردا ًعلى ذلك أعلن الأسرى في “نفحة” وفي سجون أخرى البدء بخطوات إسنادية لرفاقهم الأسرى المضربين.
فطرأ تدهور على الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، من بينهم مسلمة ثابت ومحمد عبد ربه وأمجد النمورة. وإدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات النقل للمضربين، حيث نقلت كل من: محمد مصلح، باسل عريف، نعيم مصران، ضياء الآغا، رامي العيلة وحسين الزريعي من سجن “جلبوع” إلى سجن “نفحه”.
ثم توقف عدد من الأسرى في عزل سجن “أيلون” الرملة عن شرب الماء، كخطوة احتجاجية على الإجراءات القمعية التي تُنفذها إدارة السجون بحق المضربين عن الطعام. وتدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين في سجن “عوفر” وتعرضهم لحالات إغماء، وقوبل ذلك بالرفض المستمر لإدارة سجون الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.
وعلى الجهة المقابلة، خارج أسوار المعتقلات وفي اليوم الحادي عشر، عم إضراب شامل أرجاء الضفة وغزة إسناداً لمعركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال.
اقتحمت قوات قمع السجون المسماة “درور” زنازين المضربين في عزل “ايالون الرملة” بشكل متواصل، والأسرى فيه أعلنوا إضرابهم عن الماء قبل يومين، وعرف من بين الذين نُقلوا إليه مؤخراً: ناصر عويس وزياد زهران ووجدي جودة ومحمد الخالدي وناصر أبو حميد ووليم الريماوي ووكميل ابو حنيش وونادر صدقة.
ولم تتوقف إسرائيل عن قمع الأسرى والتنكيل بهم، ففي اليوم الثالث عشر اقتحمتوحدات القمع (اليماز)، غرف المضربين بشكل يومي عند ساعات الفجر، وتجري تفتيشات واسعة في غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري. ويتعمد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي. وهذا حسب شهادات للأسرى المضربين في سجن “عوفر”. وتحرم إدارة السجون الأسرى من المياه الباردة، وتضطرهم إلى شرب المياه الساخنة، وبعد أن صادرت ملابسهم الشخصية وأبقتهم فقط بلباس (الشاباص) دون السماح بغسيلها سوى مرة واحدة أسبوعياً.
و عقدت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا جلسة للأسير كريم يونس (أقدم الأسرى والمعتقل منذ العام 1983) للنظر في الالتماس الذي تقدم به محاميا هيئة الأسرى للسماح بزيارته، وقد بدا الأسير يونس (58 عاماً) بوضع صحي متدهور، إذ أن علامات الإعياء والتعب الشديد كانت واضحة عليه، وفقد (10 كغم) من وزنه منذ بداية الإضراب. وإدارة سجون الاحتلال تعتدي على الأسير ناصر عويص.
استمرت إدارة سجون الاحتلال في عمليات التصعيد ضد الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما عمليات التنقيل، التي طالت المئات من الأسرى، فأعلن (50) أسيراً من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي انضمامهم لمعركة الحرية والكرامة إلى جانب رفاقهم المضربين.
وللمرة الاولى، سمحت إدارة مصلحة سجون الاحتلال لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بزيارة بعض الأسرى المضربين، وذلك عقب استصدار مؤسسات الأسرى قرارا من محكمة الاحتلال العليا يسمح بالزيارة.
ثم تصاعدت الخطورة على الوضع الصّحي للأسرى المضربين، وزادت حالات فقدان الاتّزان وانخفاض الضغط ونبضات القلب وضمور العضلات، ما ادى إلى نقل العشرات من المضربين بعد دخولهم مرحلة الخطر إلى المستشفيات الميدانية التي أُقيمت في عدة سجون وحولها الاحتلال إلى أماكن لعرض الأطعمة وبث الشائعات للضغط على الأسرى وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.
و في الزيارة الأولى للمحامين في سجن “ايشل” قال الأسرى إن: الإدارة تحتجز المضربين في أقسام للسجناء الجنائيين وفي زنازين تنتشر فيها الصراصير والبق. وإدارة السجن تتعمّد إحضار الطعام يومياً لاستفزازهم وفي محاولة لثنيهم عن الإضراب.•
في الأسبوع الرابع للإضراب دخل المضربون مرحلة صحية حرجة، إذ تزداد حالات تقيؤ الدم وضعف النظر والدوران والإغماءات وفقدان قرابة (20 كغم) من الوزن الأصلي، ورغم ذلك فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها استمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم. ومصلحة سجون الاحتلال تنقل (٣٦) أسيراً من سجن “عوفر” إلى ما يسمى بالمستشفى الميداني في “هداريم”، علماً أنه كان قسماً للأسرى قبل الإضراب ولا يرقى لأن يدعى بالعيادة، وفي هذه العيادات يتساوق دور أطبّاء السجون مع دور السجّانين الذين يقومون بعرض أنواع الأطعمة أمام الأسير المريض، ويساومونه على تقديم العلاج له مقابل إنهاء الإضراب.
وانضم (60) أسيراً للإضراب المفتوح عن الطّعام في سجن “جلبوع”.
وفي خطوة هي الأخطر منذ بدء الإضراب، بعض المستشفيات الإسرائيلية بدأت بمناقشة عملية تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بإيعاز من المستوى السياسي وإدارة السجون. – إدارة سجن “عسقلان” نقلت خلال الساعات الماضية (15) أسيراً إلى المستشفيات، بعد تدهور أوضاعهم الصحية، وتتواصل عمليات نقل الأسرى إلى المستشفيات في ظل استمرار إدارة السّجون بإجراءاتها ضد الأسرى ورفضها الاستجابة لمطالبهم.
ومع حلول شهر رمضان، أعلن الأسرى المضربين عن الطعام الصيام رغم أوضاعهم الصحية الصعبة، وذلك بالتوقف عن شرب الماء وأخذ الملح حتى آذان المغرب وسيكون إفطارهم على الماء والملح فقط. -الأسير المضرب ناصر أبو سرور أفاد لمحامي هيئة الأسرى أن الأوضاع الصحية للمضربين تتدهور بشكل سريع، وخلال عملية نقلهم إلى المستشفيات المدنية، واجهوا معاملة سيئة وغير إنسانية من الأطباء، وذلك في إطار ما تقوم به كافة أجهزة ومؤسسات سلطات الاحتلال في محاولة للضغط على الأسرى وكسر الإضراب. بالمقابل قال أبو سرور للمحامي: “معنوياتنا عالية ومستمرون حتى تحقيق مطالبنا، أو الشهادة.” – استمرار نقل العشرات من الأسرى المضربين إلى المستشفيات مع استمرار تدهور أوضاعهم الصحية، وهناك عدد منهم تبقى داخل المستشفيات، وعرف من بينهم الأسيران أيمن الشرباتي وظافر الريماوي.
وفي النهاية علق الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، بعد محادثات استمرت لمدة (200) ساعة بقيادة الأسير مروان البرغوثي، وانتهت بانتصار الأسرى.
المصدر فلسطين اليوم
2017-05-28