بقلم محمود محمد قباجة
اليوم أو غدا
لا تقتربي
اللحظات حارقة
تتساوى في عريّها
كالفصول
تعلوها السحب
وتتساقط وميضا
هناك تصطحبني
همسة بين الربا
ومُنى تعالج سقمي
وأنا المتيم
تكتبني
وأنا القصيد يتجلى على مهجتيه الشرر
أسافر بفكري
بعيدا بعيدا
ألثم رغد العيش
والوعود
فوق ركاب الأمل
نمسك حبالا
من زمان الوسن
تأخذني الشجون والحنين
ألبس ثوب الربيع
وأمعائي خاوية
أهرول
وقدماي حافيتين
ابتسم في ديجور
يظلمني
وأنا السجين مذ زمن النسيان
أخوتي عروبتهم صماء
يهجون
يرثون ويندبون
(وما كان كان)
من بعيد تأتي الأقلام
وأحلامهم
ترسم الحروف وتكسر الأغصان
حزين كالنورس
هجر مهجتيه وشاطئا يملؤ عين الشمس
يناجيه دمع يعشش في العيون
وعلى الوجنتين يهوي
يرقد شطره
وشطر يتبخر من اللحظ