خمرةُ كأس….محمد العكلوك….
نشرت بواسطة: Samya altarabehe
في آخر الأخبار
4 مايو، 2017
1,421 زيارة
.خمرةُ كأس.
على رصيف الشوق
أقطفُ نجمًا أرسمُ قمرًا أثملُ عشقًا
أبحثُ عنكِ بين المرايا وظلالي
حُبٌّ تموسق في رحلةِ تيه الأرض والزمان
وليلٌ شجي تمتدُ اصابعه لفجرٍ ما عدتُ أعهده
منذ عقدِ ميثاق الشرود و أنا طريدٌ في جادات روتشستر
أترنح أجاهدُ الجوع علني أشبع منكِ ولن أشبع ارتواءًا
أرصفة الحنين تئنُّ برفقتي والآه تبعثر شوقي في فضاءات الخطيئة
لازلتُ اتلحفُ بمعطفي من صقيع الغياب وأتستر تحت ورقة منسية
في جيبي بضعة عقاقير للوجع وهوية للاجئ مزيفة
آثرتُ اللجوء الى عوالم تخلوا من الكريستال وخزف الزبرجد
إممممممم
لم أفتعل جُرمًا في مدينتي سوى الحب
قاضتني مجنونة في محاكم الغرام على قصة منسية
لتُسهب في حبي أكثر وأكثر بطريقة سيدرا التي نفت محبوبها عشقًا
أثقلت ديني بـ حُبها والعشرات من قروشِ فضية
نقعتني في مستنقع قلبها لتبحث عن حاضرٍ ينسيها ماضيها
تلك المُسرفة حبا / جنونا اوقعتني في غواية الحروف
وجعلت مني نادلاً يُسعفها بطبق من الأبجدية الفارهة عند كل مساء
اقترفتني يا سادتي ذنبًا لا تتوب عنه
فهي لا تجيد الغناء ولا ترتيل احاديث الغرام
كل ما تتقنه التمدد بين اضلعي والتهام شفتي كقرص منومٍ
لتحلم بي على وسادة صدري مترنحة بين دقات قلبي بصمت داكنٍ
لازلتُ في منفى لا أملكُ سجائرًا ولا كأس جنونكِ ولا صندوق بريد
كل الازقة تنظر الي كمشرد في مناسك الحب مقيم
تلك المجنونة جدا يجبرونها على الحمل والإنجاب !
كيف ذلك ورحمُ قلبها لا يُنجب سوى أجنة حبي
دعيني أنتشي خمرة كأس أسفل منارة نيوكاستل أخفي هويتي وأتوارى بين الحروف
علَّني أهبكِ ظلالي تقيكِ شمس البعاد الحارقة
.
بقلمي / محمد العكلوك
2017-05-04
كما عهدتك مميز بحروفك ..
غزل الحنين