قصيدة شعرية (شعر حر) بعنوان دوامة الحياة :
جلست في شرفتي كعادتي
أتأمل نجوم السماء
أفكر في كون ساحر مجراه
وقد علاني خفوت الأجواء
أتحدث إلى هذي الكواكب
كأني أجد فيها احتواء
أقول يا ليتني مغادر الكون
إلى رحاب ليس فيه عناء
مالي أغوص في دوامة
حار فيها أعتى الأقوياء
همست لي النجوم
ما خطبك ألا تعيش الآن في رخاء
قلت أين الرخاء وفي عالمي
لا عاصم من الذل إلا إذ كان ذا ثراء
ماضون على سفينة بعضنا
وآخرون تائهون في البيداء
ينشدون مقصدا في زمان
لا يجدون فيه إلا الشقاء
حاملون أنينا في صدورهم
ولكن من يسمع هذا النداء
وسفينة الدنيا
تغوص في غياهب الظلماء
نسا ركابها أنها حياتنا الأولى
لا شيء يكتب له البقاء
نسو أن لن يفلح من العبد
إلا من عاش مقام الأتقياء
نسو أن يوم العرض
كلنا في محكمة الله سواء