وكالة الرأي العربي الإخبارية
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)
شاء الله سبحانه أن تكون سورة الناس في ترتيب المصحف آخر سورة وقد سبقتها كل سور القرآن تبين للناس كيف السعي لنيل رضى رب الناس وكل السور دلت وبينت أن رضى رب الناس بكف الأذى عن الناس وأن الفلاح بأن يسعى كل واحد فينا لمحاربة عدوه الداخلي الذي يسكنه وهو النفس الأمارة بالسوء فإن استطعنا قهرها وانتصرنا عليها فلن يضرنا شر العدو الخارجي من الجنة والناس لأن الله سيكفينا شرورهم بمجرد أن نلجأ إليه ونلوذ إليه ونستعيذ بالله منهم فإن استطاعوا إلينا سبيلا ؟ فلأن الله شاء أن يمسسنا بعض سوءهم لنخرج أجمل ما فينا من تضرع وعبادة وقرب وليرينا سبحانه آياته بكيفية نصر عباده المتقين فنزداد إيمانا مع إيماننا فيباهي الله بنا ملائكته بأن جعلنا خلفاء الأرض والله يعلم أنهم لن يضرونا إلا أذى (لن يضروكم إلا أذى) وإن الأذى ليوقظ في المؤمن نعيما وبركات لم تكن لتستيقظ وهو قد ألف السلام فيتبين له أن الأذى ما سمح الله له إلا ليأتي بمزيد من السلام السلام الحق السلام البين الذي يأتيه على علم بأن الله هو السلام ومنه وحده يكون السلام.
منار أبو محيميد
فلسطين.
