شماتة …
فَرِحنا أن يموت الجارْ
و جارٌ إن نجا يفرحْ
نسِنُ له أسِنَّتنا
و نمكُر لو أتى ينصحْ
و يرفُض نُصحَ سادتنا
كلانا مُسرِفاً يردحْ
خلافاتٌ تؤرجحنا
و غُبنٌ فائضٌ ينطحْ
هُنا الصيادُ في أَهَبٍ
و صيّادٌ بنا يمرحْ
بلادي أصبحتْ كفناً
غدتْ لمماتنا المسرح
نذوق حرابَ مُنتفعٍ
فنأتي آخراً يفضحْ
و ليس الموت واعظنا
و لا أسبابه تُطرحْ
إذا ما الموتُ موت من شرقٍ
أتى – فنصابُنا يرجحْ
و إن من غربِ حاق بنا
فنأبى غيلةً نُذبح
نزيد اللوم في عنتٍ
نكايدُ جارنا الأفصحْ
و نخشي منه يغلبنا
و نجهدُ منعَه يربحْ
و صيّادوا مخاسرنا
أقاموا بيننا مذبحْ
لحوم بني بلاد أبي
غدت لكلابهم تُسمَح
و ما زالتْ ضغائننا
تفاهةَ حالنا تنضحْ
و ليس سوى بلادتنا
فأنّى شعبنا يَفلَحْ ؟؟!!!
— خضر الفقهاء —