38=(( صورة الحُكْمِ والحاكِم ؟!)) للشاعر رمزي عقراوي
حبَّذا الحاكِمُ
لوكان كالنَّهْرِ
رائِقا بين الثَّرى
أو كالزَّهرةِ
بين الرِّياضِ والشِّعابِ ؟!
أو يَمنعُ النَّفْسَ
الأمَّارَةَ بالسَّوءِ
بالإيثارِ
عن كلِّ عارٍ وعابِ !!!
كاشِفاً
عن ضَميرِ الإنسانِ
كلَّ لَفٍّ ودَوَرانٍ
وزَيْغٍ وغِطاءٍ وَحِجابِ !!
يا حبّذا غايةُ الحاكِمِ
أنْ لا تكونَ
نَهْشَ الآخرينَ كالذِّئابِ !
أو يمزُجَ الحِقدَ
في كلامٍ
كالشَّهْدِ بِصَابِ
أو يُلينُ ألفاظهُ
وفي طيّاتِها
وَخزُ الحِرابِ
قد سَئِمْتُ الحُكْمَ والحاكِمَ
ما فيهما سوى مَعانِياً كِذابِ
كلُّ يومٍ نرى
ونسْمعُ حاكِماً
كالبومِ
ينعى في خرابِ
والصِّدقُ
في ثنايا ألفاظهِ
كبَياضٍ في غُرابِ !!
26=7=2017
======================