مسكُ الخِتَام
بقلم – نبيل جبريل صالح
أَتَيـتِ وثَوبُ الليَــلِ حولــــــكِ مُسْبِــلُ
كأنــــكِ صَــــوتُ القَطْـــرِ إذْ هوَ مُرْسَلُ
وفي وَجهكِ الحُسنُ الذي كانَ صارخاً.
وفي صمـــــتِ لحظٍ منكِ ما هوَ أجزلُ
وما أنتِ الاّ زهـــــــرةٌ طاب َ عِطرُهــــا.
وَرَوِضــــــي لَعَمْرُكِ دونَ زَهركِ مُمْحِلُ
وإني دَعَوتُ اللهَ جـــــهراً وخفيـــــــــةً
فَكُنْـــــــتِ عَطـــاءَ اللهِ واللهُ يُجْـــــــزِلُ
كَأنَّــــكِ يا بـــــدرُ الزَمَـــــــــانِ مُزَينَـــةٌ.
منَ العِشقِ منها الحُـبُ ريَّــانَ يَهْطُـلُ
ولولا لِحاظٌ مِنْكِ قَد فَـــــاضَ سِحْرُهــا
لَمَا كانَ حَرْفِــي كَالسَـــنَا يَتَهَــــــــللُ
فَأَنْتِ بِدُنيا الـــــروحِ للشَـــوْقِ مَبْعَثٌ.
وفي عالَــــمِ الإلهامِ للصبِّ مَنْهَـــــــلُ
ولَمَّـا رَشَفتُ الشَهْدَ من أَسمَرِ اللُمى
إِذا خَافِقِـــــي المَجنونُ يشدوُ يُرَتِــــــلُ
يطُـــــوفُ بعِشْقِ موسماً بعــدَ موسمٍ
وَ ينأى عـــن الماضِي لِما هوَ مُقْبِـــــلُ
فَكُنتِ لنـــــــا مِسْكُ الخِتَـــامِ أميرَتي
كــأنَّ سَنَــا عَينَيـــكِ للقَلْبِ مَوْئِـــــــلُ