آلاف سكان “المزة خلف مشفى الرازي ” تعاني التهجير والسبب هو مشروع التنظيم
بالسعي لتغيير ديموغرافية الحي
والجميع يسأل الى أين المفر والبلد في ظل الحرب
والغلاء الفاحش والاستغلال
هل هذا تنظيم أم تهجير
مع أكبر موجة تهجير للمدنيين داخل دمشق ودون أن يكون السبب عائدا لأعمال قتالية بين النظام والمعارضة، والكلام هنا عن أحياء في منطقة “المزة ” الذي يقطنه عشرات آلاف السكان إضافة إلى آلاف النازحين من المناطق المجاورة.
يقول “أغلب السكان ” إنهم يرفضون استلام إلنذارت الإخلاء الذي وزعه موظفو المحافظة على القاطنين في هذه المنطقة.الجميع يسأل الى أين المفر والبلد في ظل الحرب رغم قطع جميع وسائل الحياة عليهم
من كهرباء وماء ووسائل اتصال
ويضيفون : “أين سنذهب..هذة منازلنا من أكثر من مئة عام فيها حياتها محالاتها التي نعمل بها لايوجد مكان آخر ننزح إليه.. مناطق العاصمة مملوءة بالنازحين والإيجارات لاطاقة لنا عليها”.
وأضاف أن الاستنكاف من قبل القاطنين في المنطقة المستهدفة عن استلام إنذارات الإخلاء لن يفيدهم بشيء، منوها بأن المشروع قائم ولن يؤخر أي شيء
25 ألف ليرة شهريا هو ما وعد به المتضررين من هذا المشروع كبدل للإيجار ولمدة سنة واحدة، حسب ما أفاد به ، ويضيف “أحد السكان أن أقل شقة في دمشق لا يقل إيجارها الشهري عن 60 ألف ليرة، فدمشق أصبحت مكتظة بمئات آلاف النازحين المهجرين من مناطق مختلفة، ومن الصعوبة بمكان إيجاد مساكن للإيجار ناهيك عن ارتفاع أسعارها.
و يوضح آلية البدائل لنحو 120 ألف ممن سيتم تشريدهم من حي “المزة “، فمديرية التخطط العمراني اكتفت بالوعود بتعويضات مالية شهرية كبديل عن الإيجار لمدة سنة واحدة حسب وعودهم، فيما لم يتم توضيح مصير هؤلاء المهجرين ما بعد هذه السنة رغم أن المشروع التنظيمي سيحتاج -حسب المخطط الزمني- نحو 5 سنوات لاكتماله.
إلا أن سكان هذا الحي يتخوفون من مصير مجهول يحوق بهم، لايعرفون حتى الآن آلية التعويض، وفيما إذا كانوا سيحصلون على مساكن جديدة في المشروع الجديد، بتعويضهم بالنزر اليسير على اعتبار أن “المزة منطقة عشوائيات ومخالفات، إضافة إلى تخوفهم من المستقبل القريب ولاسيما أن هذا المشروع تعهدتة شركات ايرانية فما هو دور ايران وأين سيذهب عشرات آلاف النازحين من هذه المنطقة في ظل ندرة عقارية وارتفاع خيالي في بدائل الإيجارات.
تقرير سلام @ الصباع