آه يــــا زمان
محمد ابو الفتح
البدرغاب وعم الدجى علي الوجود……….وجفت الجذور تناثرت أوراق الــــورود
نضب فى الأنهارماؤها خلف السدود….…..فاضت دمعات الثكـالي على المولود
ماتت صرخات الغرباءوراء الحــــــدود………تنساب كالقطرات علي درب ممدود
الوجوه تهيم بالبطحاء مالــها مردود……….وتكظم غيظ بالقلوب كمـارد ممرود
رياح تعصف بالخيمات بلا جــــــهود …..…….لتدع عرايا قتلي ظمأى لماء النهود
حتى المآقى تحجرت كصخر جلمود……… فماعادماء بالجفون للدمـــعات لتجود
كأننا بيننا وبين ترك العهود عــــــهود….……. نحيا بلاحياة ولاموت نحـيا للرقـود
إنفرط العقد تناثرت حبات العنــــقود….…….إنحدرت الهامات من قمة إلي أخدود
أيأتى صبح تشرق شمسنا للشهود…..,.….نجـد للأقــدام موطـأً بين الحـشود
وتعود البسمات تنيربوجهنا الـــــودود……….ونسقى أولادنـا من أبقـارنا الولــود
تعود العقول تسيح تنفلت من جمود……….نقوم من كبــوتنا ونتحررمن القيود
قيود كبلت النفوس فارتكنت للقعود ……….تعيش لتعيب بالزمان أيام الجحـود
ونحظى ذات يوم بحلمنا المنشود……..نتسائل فهل يجيبنـا الزمــان بالــردود