” أحداث الكون هنا “
أحداث الكون هنا …….هي حركة بني البشر…هي اساس الرواية
..ومتن العمر …….فالحق لامناص يرتقي … ..قيافته مغروزة في
طبائعهم ……اذ ينكروه …والجهر به من فطرتهم اذ يعتنقوه …….
وهو محط بصرهم حتى وإن اعتزلوه …..فما كذب الفؤاد اذ رأى ……
التاريخ نسق من هذا …….وقبس من هدي هذا النور …نور يسطع
في المناحي كافه …..فيتناهى لنا العذاب الاكبر الذي ذاقه صفوة
الناس من ابناء آدم تواترا في مثل السلسلة الى يومنا والى أن يرث
تعالى الارض وما عليها …….عناد دفق الخطيئة باهظ ثمنه … …فما
سقط سهوا من حساب (يحيى )الحرص …..ولا أحجم الملك (انتباس )
عن زجه في سجنه زمنا ليس بقصير …….فكؤوس الخمر المعتق سلبت
لبه في سبسطيه ………..وامسك بلحيته الطويلة ندما ……وتمثاله
يشهد ……نعم .لن يُفتي زَيفاً من يُطَهِّرُ الخَلقَ من الآثام ………ولِقاؤُه
ابن البَتول ما شَفَع وما نَفَع ………والكهنة يناصبونه العداء وعيونهم على
ذهب الخزائن في قصر الملك ……وذممهم عَرضٌ رخيص لِعَرَضِ الدنيا ……..
ما سقط في غواية الافعى (هيروديا )…ناح النهر عليه وبحيرة طبريا ………
وهم يرقصون في الباحات سكارى …هو دعوة (زكريا )ربه ……ووجع أمه
( الياصابات ) من كبد الجليل وَأساها المرير …..والخمر يجري ويَندلِق على
ثيابهم …ويحيى يدعو في ظُلمة القَبو السفلي …ورأس( سالومي) تدور به
دوائر الخديعة والمكر …فُتِن بها عمها انتباس …..في ليلته الحمراء ……فكان
مهر الوصال راس النبي على طبق الذهب …رماه (سالوي) الولهان في حجرها
………..ولا زال الملك ينتشي …….وهو يرى الرأسَ شاخِصُ العينين ……………
والعَزف تَزيد وَطأته فَتَتَغَشَّى أبصارهم وَتُزَيِّنُ لهم سوء المشهد وفظاعته ….نَبِيٌّ
بلا رأس …..والسماء تضطَرِبُ حُزناً وَغَضَبا ٍ…….ووَعيدها يَهُزُّ عَرشَ الرحمن ….
وَيُجري دموع الملائكة ………………………………………………………………….
……………فَهل ذاك الباطل من عهد الرومان طَفرةٌ على قِصَّتِنا هنا فوق تراب مَنفانا
هذا الا وهو ( امنا الارض)…………………………………أم أن النواميس لا تتغير …….
…….وَدُنيانا لا زالت تَزخَرُ بما يشبه تلك الاباطيل الغابرة
……………………..بقلم باسم شتيوي