أضعت العنوان… بقلم الشاعر علي الزيادي
نشرت بواسطة: Samya altarabehe
في أدب الكتاب
24 يوليو، 2020
619 زيارة
..أضعت العنوان ..
على بساط السواد أمشي
أتلمس الأوهام بأناملي
أنسى أيام عمري
وكم مضى من السنين
حتى يُخشى على حلمي
لأركن نفسي كما جذع شجرة
عاشت ملوعة دون ارتواء
ليتلقفها الحطابون ..
يقطعونها إرباً إربا
سلبوا رداءها الممزق
وحجبوا عن جذعها
عناق السماء ..
هكذا تترك اشلائي
تملأ الارض ..
لا شيء .. سوى ذنب
بالقنوت لقلبي العابر
نحو حلم دفين
تفاهات أرددها أملاً في الملاذ
داخل نبضي المصلوب
بذنب الحنين ..
وأمنية بقرار متردد
غداً سأرفع عن ساقي
رداء الحلم الضيق
عن ذاك الرصيف المهجور
مللتُ من أحجارة
وهي تشاكس خطواتي بالخيبة
من دروبٍ خذلتني عدة مرات
مثّقلة أكتافي بوهم النعاس
اتوسد تلك الأحجار
ألتحف رصيف الاشجان
وعلى صدري تغفو الأحزان
أحلم في كفي عودٌ أخضر
أخفيه عن عين الزمان
لتقطع حلمي رائحة الترحال ..
مازلت تراود انفاسي
أخرجُ قلمي
بضع قطرات من حبر الماضي
مازالت عالقة في جوف محبرتي
يزداد بكائي
يعلق دمعي في غصنٍ يابس
يذروه الريح ..
دمع يسبح في فضائي
هطولهُ عسيرٌ .. سكوني عويل
تفآهات .. أيّ حياة .!
غرباء أعرفهم ..
ووجوة تألفها غرباء
يمرون كغبار الصيف العابر
سرقوا آخر قطرات الندى
من كأس عمري
ضمآن وسط الحاضر
تصادر مني ذاكرتي
صُلبت على اخشاب جذعي المذبوح
حمامات رسائلي ..
مازالت تسرق من حنجرتي
صوت الأنين …
لم تترك ..
سوى صدى صوت محرج
لثرثرات العابرين …
وشاهد لجرح قديم
متسخ ببصمات العابثين
لازال غضا …
يندي بلوعات الحنين
لماض دفن حيا
تسحق اشلاءه ..
تحت أقدام الهاجرين
نعتوني بغطرسة المتعالين
وودعتهم بلباقة المتوسلين
هكذا يكون سقوطي
جميلاً للناظرين
كسقوط قرص الشمس
في بطن البحر
فلا ينعى خبري ..
غير نبضات الوتين .
علي الزيادي
2020-07-24