أمريكا تقرر إعدام “الهاكر” حمزة
الذي قرصن بنوك إسرائيلية ودعم فلسطين
الرأي العربي .. عبد الرحيم الهري ـ المغرب
أثار نبأ إعدام “الهاكر” الجزائري حمزة بن دلاج، من طرف السلطات الأمريكية
جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون حملة دعم
وتضامن “كلنا حمزة” دعوا فيها السلطات إلى التوسط في حق من سموه
“عبقري الجزائر” الذي أذهل العالم بقرصنته لمواقع وبنوك إسرائيلية
وتقديم أموالها للشعب الفلسطيني.
وراسلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السفارة الأمريكية
بالجزائر للمطالبة بتوضيح الحالة القانونية للشاب حمزة بن دلاج، في ظل
تداول خبر إعدامه وهو المسجون بأمريكا بعد أن كان محل بحث من قبل
الأنتربول لـ3 سنوات كاملة كونه صنف ضمن أخطر 10 هاكرز في العالم
المطلوبين لدى أمريكا ليتم القبض عليه سنة 2013 بتايلاندا.
ولقي النبأ تعاطفا كبيرا مع الهاكر الذي تحول إلى بطل قومي في نظر
الشباب الجزائريين، الذين اعتبروا أن الهدف من قرصنته لبنوك الدول الكبرى
كان نبيلا، حيث إن الأموال التي حصدها من القرصنة أكثر من 4 ملايير دولارا
منها، أي ما يعادل ميزانيات دول فقيرة ذهبت 280 مليون دولار إلى جمعيات
خيرية بفلسطين وفي دول إفريقيا فقيرة بعد سيطرته على أكثر من 8000
موقع فرنسي وأغلقه بالكامل. كذلك قرصن مواقع قنصليات أوروبية
ووزع تأشيرات بالمجان لشباب الجزائر للسفر إليها.
وكتب أحد الفايسبوكيين أن “الهاكر” حمزة مفخرة الجزائر وعلى السلطات العليا
تحريره من قبضة الأمريكان الذين قدموا له عروضا لمساعدتهم في الحفاظ على
المواقع الخاصة من الاختراق.
بالمقابل، يرى خبير التكنولوجيات والإعلام علي كحلان، أنه يتوجب على الحكومة
توكيل محامين للدفاع عن الهاكر حمزة بن دلاج، بالتوسط له في أعلى المستويات
وتوظيفه في الجزائر الإلكترونية.
ويرى الخبير أن أمثال حمزة كثيرون في الجزائر لكن لا يتم استغلالهم، خاصة
الجيل الحالي حيث إن شبابا في أعمار متقدمة يتحكمون في الأنترنت والوسائط الحديثة،
لكن علي كحلان، يركز على ضرورة عدم إغفال أن أمريكا تبقى متحكمة في الأنترنت
وما دول العالم الثالث إلا “مجرد مستعملين”.
واستبعد الخبير المعلوماتي أن ينفذ حكم الإعدام في حق “الهاكر” الجزائري بالنظر
إلى أنه لم يقم بعملية قتل، وأن الحكم يمكن أن يصل إلى 100 سنة حبسا، لأنه قام
باختراق مواقع البنتاغون ومواقع إسرائيلية وهو ما يعد خطأ أحمر.
عن (ديريكت تيفي)