أمين محمد الجميل -نحو عالم بلا ارهاب

– بقلم : أمين الجميل .
—————————–؛
تنويعات
على إيقاعات الزمن الرتيب
————————————————-
هذا الخريف جاء قبل أوانه ، وقد ذهب الصيف يحمل تحت عباءته رائحة الشيح والقيصوم .
تشرين بيد جرداء يلسعنا ليلا” ، فنمد الخطوة أكثر إلى حد اللهاث ….
ويداعب بنسماته الخفيفة الباردة وجوهنا صباحا” ، فتدمع أعيننا …
يساقط المطر كحبات اللؤلؤ
لتغتسل شوارع المدينة العارية ، إلا من أدرانها الباقية كالوشم ………
لم يك يعتقد ……….
بل كانت مجرد ظنون …..
لم يك يحلم بالمستحيل ، ليست سوى أمنيات صغيرة ….
لم يك محلقا” في الفضاء الرحب …
فقط كان يحاول خرمشة غيمة عابرة
لم يك مكابرا” ، كان يداري هواه ، ويلملم جراح القلب المفتوح من الجهات الأربع ، كغرفة مهجورة من زمن بعيد ….
لم يك صابرا” ، أو حائرا” …
باكيا” … أو شاكيا” …..
لم يك ثائرا” … أو خائرا” …
لم يك شيطانا” مريدا” …
أو ملاكا” قديسا” …..
لم يك نشيطا” … أو كسولا ….
لم يك إلها” … أو رسولا ….
لم يك سهلا” لينا” …
أو قاسيا” عنيدا” …..
ليس متشائما” … أو متفائلا”
ولا حتى متشائلا” ….
ليس بعبقري إلى حد اجتراح المعجزة من خاصرة الزمن المتوحد كنواة صلبة ؛ أو غبيا” إلى حد اللهاث وراء خطا الزمن المتثاقل ، ببلادة رقاص الساعة الأولى من ليلة تسرمدت بالصقيع …..
لم يسمع ( بغودو ) حتى يموت على المسرح وهو في حالة انتظار ممل .
لم يك ثابتا” لايريم ….
كان يدور في حلقة مفرغة ….
كان يصغي لنداء الكينونة الذي يتبدد دوائر … دوائر .. كرمي حجر في الماء الراكد ….
كان يؤثر الصمت ، أمام لسان الزمن المتدلي كقنديل مطفىء في معبد مهجور لايذكر فيه اسم الله …..
كان يؤثر الصمت ، حتى يظهر لمعان الصورة الممهورة بسخافة الفكر المستهلك ….
لم يك موافقا” على هذه الحياة كمبتدأ
أو معارضا” للموت كخبر ….
بل كان مجرد كائن حي من فصيلة الإنسان …….
نعم كان يتألم ليس أكثر .
———————————؛
– بقلم : أمين محمد الجميل .
————————————————-
– نحو عالم بلا إرهاب .
– متى نرتقي ……؟؟!!
————————————————-