أمٌ ثَكْلَىَ . بقلم السيد أحمد إبراهيم
نشرت بواسطة: عايدة رزق
في أدب الكتاب
30 نوفمبر، 2015
1,659 زيارة
أمٌ ثَكْلَىَ .
بقلم السيد أحمد إبراهيم
*******
بأي حقٍ …يُراقُ دَمّ # تُثْكَلُ فينا كَمْ هيَ أُمّ ؟؟
أَيُ شُروعٍ في إِصلاحٍ ؟ # كُلُ شُعورٍ صادفَ غَم
يُقتَلُ مِنَّا كُلَ فَلَاحٍ # يُقبِلُ فينا شَئٌ …هَم
يَسرىِ فِينا سُقمٌ لاح # نَبتُ الوادي رُشَّ بِدَم
سَيفٌ شَقَّ شعاعَ صباحٍ # بَقَرَ وَليداً كَادَ يُزَم
ماذا بعدَ القتلِ رباح ؟ # ماذا يَبغىِ هذا العَمّ ؟
صَوت الثيبِ راحَ نُواحٍ # يَبكىِ مَنْ للرُشدِ أَتَم
ماذا يَجنِى غَيرَ صِياحٍ # شَقَّ بِجوفِ الليلِ وَعَم
هَذا كُفرٌ باتَ يُبَاح # جَمَعَ فُسوقاً أَخذَ يَضُم
مَنْ لِلغادرِ قَفزَ وزَاحَ # يُسحَلُ.. يُذبحُ.. يُلقىَ رَمّ
ثورٌ هاج بكل سلاح # أغبىَ مِن ببغاء تَصُم
ماذا نبغي غير سماحٍ # غير شيوخٍ فينا تَؤم؟
كُل صغيرٍ رَفع رماح # كل شبيبٍ سَكت وصُم
يُنجِبُ ماذا غَيرَ سِفاحٍ # يُفتىِ زيفاً يَسرِى سُم ؟
مَن يَتولىَ كَبحَ جِماح ؟ # فَهذا الآجِرُ لا يَهتم
مَن يَلقاهُ بِكف يُطاح # مَن يَمنعُهُ داءَ الشَم ؟
مَنْ يَمنعهُ فَتحَ جِراحٍ # مَن يَهديهِ لبَسمةِ فَم
يصفي يدهِ ثم رَواح # تَصفو روحٌ يَغنمُ كَم ؟
كُلُّ مِنّا نامَ بَراح # هيا نَصُفّ و نَصدُقُ عَزم
كُل شَريعٍ فيه صَلاحٌ # هَلْ بأمينٍ كَشَفَ و نَم؟
يا ذا الطالِحُ فيكَ مَلاحٌ # اتُركْ وِزراً كادَ يَلُم
هَيا معنا كىّ نَرتاح # خُلُقاً ..عَملاً.. ذاكَ أهَم
حَتىَ لا يُغرِقُنا الدَم # حَتىَ لا تُثكَلْ ذِي الأُم
الاعلامية عايدة رزق الشغنوبي 2015-11-30