نثرية
” أنا الطفل الفلسطيني “
في قبضة الظلام وحدي
أنادي
أبكي
أصرخ
الأنقاض تحبس أنفاسي
هل من مجيب؟
هل من أحد يسمع النداء؟
شربت القهر من بحار الظلم
وما زلت أبحث عن حريتي وسط السراب
أنا الطفل الفلسطيني
ضحكات طفولتي مغتصبة
وظلام السجن يدميني
وكلما زادوا بتعذيبي
تمد أمي ذراعيها من وسط السحاب وترقيني
وماء الدعاء يرويني
أنا الطفل الفلسطيني
أحلامي كطائر بلى أجنحة
وتتشقق من داخلها الآهات
أحلامي باتت صاخبة كصوت الغارات
من حولي عند الليل ومطلع الفجر
أنا الطفل الفلسطيني
طفولتي كشجرة جرداء عصفت بها الرياح
ونالت منها أيدي المعتدين
لا حرية هنا تطرد شبح الظلام من حولي
تسربي أيتها الحرية من بين الحطام
حطمي عني قيود حزني
وهشمي وجه الظلام بقوة
واكسري القيد الذي يكبلني
إبعثي لي بالأمل النادي
وضوء الشمس يمسح على جبيني
وعصافير الصباح تنشد حولي
أنا الطفل الفلسطيني
أنا الوعد وعلى العهد
تنبت في خطواتي شجرة زيتون وأملا
أحلامي كانت وردية وأصبحت مسلوبة الحرية
كل ذنبي أني الطفل الفلسطيني