قصيدة ( أنا شاعر )
أنا شاعرٌ يغزلُ الصبحَ
من عينيكِ أحلى قصيدْ
لستُ غادراً فالشعر قد
أصبحَ فيكِ عاصٍ بليدْ
سلي فؤادَك من سلبَ
دمائي من حبلِ الوريدْ
سلي شفاكِ كيف أمسى
الشهد فيها يملؤه الصديدْ
……. ……… …………
ذهبت براءةُ الوجهِ الجميلٓ
سكتت حمائمُك عن الهديلْ
سقط التاجُ ولم يبقَ إلا
بقايا شحوبٍ ومسخٍ عليلْ
وشمس تغيبُ ونور تولّى
وصوت غناءٍ أمسى عويلْ
قصائد ُ شعري سكتت لأنّ
زهوركِ كفرت بكلِ الفصولْ
……….. ……….. ………..
أنا شاعرٌ ألقى بين عينيكِ
رحاله وأهداك الدواوينُ
أنا راهبٌ أرخى السترَ عليكِ
وانثنى يتلو سفرَ الحنينْ
لئِن مللتِ غرامي فلا أسفٌ
عليك ولا على عشقٍ مهينْ
أنا شاعر لن يخفتَ الصوتُ
مني مهما تحدتني السنينُ
………… ……… ………..
أنا من رَصّعَ بالقوافي تاجَكِ
يا امرأة أعشقُ كلَ ثناياها
أنا من نشرَ النورَ بأوصالِك
يا امرأة ما عشقتُ سواها
ما عاد تاجُك إلا هيكل محا
الزمان منه حسناً كان تيّاها
كَفَرَتْ ثناياكِ بالنورِ نكراناً
فأطفأ ما بعينيكِ ثم قَلاها
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )