*” وطنٌ وجرح “* ~
طارحني السيف إذن ~
ما دُمْتَكَ ~ للسيف شهّارا ~
ما لانت للسيوف حد حروفها ~
نصالا ~
اسمِع صريرا ~ وابصِر ضريرا ~
وتابعني السجال سجالا ~
ونفس هي طفل ~
ونفس هي أم ~
ونفس هي اللوامة “صلصالا” ~
صُن ولا تَهن ~
لكن لابليس منّا “بضع” احتلالا ~
أيها الشهاب ~
نجمك الطارق ~ فأرخ لليل على ريمك الأستارا ~
رجما بالهوى ~
رجماً بثنايا الصدر ~
وحبات رمانه ~
غمرته بين أضلعي ~
كرضيع ما فُطم ~
جائع عطش ~ لحليب أوطانه ~
للسريالة في مضاربي ~
خياما ~ وللحبيب في أبهر قلبي كل المقاما ~
ضربت الدف في وجه ليلي ~
وأقمت له بين فيافيّ أكفانا ~
يا حادي العيس ~ بلغ صهيل خيلي ~
أن الناي مني ما استكانا ~
وأن لَــــطعم غربتي ~
تذيقنهم من الزقوم أشكالاً وألوانا ~
ألا أيا بني عُرب ~
إن شدوي للعشق أطواراً و ألحانا ~
وللــ”حبيب” في شعري ~
ما له من قحافة روحي أشجانا ~
يعز الدمع في المقل ~
ما لم يخضب الدمع دمانا ~
وأنت أنت الحبيب ~
فحبيب ” الوطن ” إنسانا ~
دمعنا الغالي ~
ما راقَ ~ إلا على سفحِ “هوانا ” ~
ما لم يكن ~ الحب لنا “وطناً” وموطناً ~
فما فائدة ما فينا من هوىً وأشجانا ؟!
تلك القوافي تغزلها ~و أوزانا ~
ليؤة هي من بني كنعان ~
فالحب حِرابي ~ والحب محرابي ~
والحب ترسي لبيت المقدس ~
حتى أن يتغمدني لحاف التراب ~
وأنا فلسطين ~ ما فتئت ~
ترابط ~ تستصرخ أين بني عربانا ؟!
أنا نار الكفاح ~ والصمود ~
وأنا ثورة دائمة وبركانا ~
أنا الريح ما هبّت ~ أنا النبضة ما دبّت ~
أنا فلسطين وما أبت من احتلال صهيونا ~
وأنا العروبة قلبها ~
وأنا القضية كلها ~
وأنا مركز جاذبية هذي ” الأرض ” والدورانا ~
وأنا مَنْ حين وُلِدت ~
أيقنتُ ~
أني أرضك وبرك وسمائك ~
حتى أنهم نسوا إسمي ~
ونادوني باسمك ~
وبكل حرف من حروف هجائك ~
*أوطانا*
*وطن* نايات الغربة
12-12-2014