الرئيسية » آخر الأخبار » أوبك أمام أصعب تحدى مع الارتفاع المطرد لإنتاج النفط الصخرى… تقرير الأستاذ حسن محفوظ .

أوبك أمام أصعب تحدى مع الارتفاع المطرد لإنتاج النفط الصخرى… تقرير الأستاذ حسن محفوظ .

أوبك أمام أصعب تحدى مع الارتفاع المطرد لإنتاج النفط الصخرى

يعد النفط الصخرى الأمريكى من أكبر التحديات التى تواجه أسواق النفط والدول الأعضاء فى منظمة أوبك، فقد أدى ارتفاع انتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة واقترابه من مستويات انتاج المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط فى العالم إلى تحطيم افتراضات أوبك ووكالة الطاقة العالمية.

قالت وكالة الطاقة الدولية إن العالم يشهد ثانى أكبر موجة من نمو انتاج النفط الصخرى الأمريكى، حيث ارتفع الانتاج الأمريكى بقيمة 1.3 مليون برميل يوميًا عن العام الماضى، ويهدد الإمداد الإضافى للولايات المتحدة نمو معدلات الطلب على النفط الخام من الصين والهند وبقية العالم خلال عام 2018 الأمر الذى يؤثر سلبا على أسواق تداول الأسهم الخاصة بشركات انتاج النفط والطاقة.

فى الحقيقة يعد ذلك أسوأ كابوس بالنسبة لمنظمة أوبك وروسيا فى نفس الوقت الذى يناضلون فيه لعام آخر من التخفيضات الإنتاجية التى تبلغ 1.8 مليون برميل يوميًا وفقًا للاتفاق الذى تم ابرامه لتخفيض مستويات الانتاج فى نهاية عام 2016، وأضافت الوكالة فى تقريرها الشهرى عن سوق النفط أن الرسالة الرئيسية بدت واضحة للغاية حيث من المرجح أن ينمو الانتاج بسرعة للدول خارج منظمة أوبك بأكثر من معدلات الطلب خلال عام .2018

وأضافت الوكالة أن ارتفاع أسعار النفط بدأ فى التوقف حيث يواصل الانتاج الأمريكى فى تحطيم أرقامه القياسية واحد تلو الآخر ومن المتوقع أن يتفوق قريبًا على الانتاج السعودى والروسى بحلول نهاية العام الجارى وتصبح الزعيم العالمى لإنتاج النفط فى العالم.

وتستعد الولايات المتحدة لتكثيف انتاجها بنحو 10% ليصل انتاجها اليومى نحو 11 مليون برميل يومى وذلك وفقًا لشركة الأبحاث “ريستاد إنرجى”.

ارتفاع الانتاج الأمريكي يؤثر سلبا على أسعار النفط

وقد أثر ارتفاع الانتاج الأمريكى القياسى بالسلب على أسعار النفط حيث تراجع خام برنت بنحو 1% ليصل لأدنى مستوياته فى شهرين عند 61.84 دولار للبرميل خلال شهر شباط/فبراير وهو ما يقل بنحو 12% عن ذروته الأخيرة فى نهاية كانون الثانى/يناير الماضى حيث اخترق حاجز 70 دولار للبرميل وهو الأعلى منذ عام 2014.

على الرغم من تفاؤل الكثيرين بأن اتفاقية أوبك تؤتى ثمارها فإن شبح زيادة انتاج النفط الصخرى الأمريكى لا يزال يضغط على السوق ليدفع بأسعار النفط لأسوأ أداء أسبوعى فى عامين، لتعود المخاوف مرة أخرى فى الأسواق من عدم وصول اتفاقية تخفيض مستويات الانتاج لتحقيق أهدافها كاملة من تقليص حجم المعروض العالمى والعمل على رفع الأسعار.

تشير أغلب توقعات محللى الأسواق أن عام 2018 سيكون الأفضل من العامين الماضيين، حيث نجد أنه خلال عام 2017 شهدت أسعار النفط تحسنًا بأكثر من 11%، والفضل الأول فى تلك المكاسب يعود إلى التخفيضات التى قامت بها منظمة أوبك وروسيا، فقد خفضت انتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا والتزمت بها على مدار أكثر من عام، كما كان للتوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بوجه خاص والعالم بوجه عام تأثير ايجابى على الأسعار، الأمر الذى مهد الطريق لزيادة الانتاج الصخرى فى الولايات المتحدة.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.