قصيدة نثر
أيا طيفُ
في ذكراك الأربعين يوماً ، وكم من أيّام تستمر بها الحياة وكلّ أمرٍ بإرادة الله .
ما بالك في الحبيبة لا تواسيني
ضمّني الى صدرها
ولو بخيالٍ
لبضعُ لحظات من الليل
يؤرقني المنامُ
الفؤاد يئنّ لذاك الغياب
دمعي من المقلِ ما زال على وجنتي
كاضطرابِ البحر موجه يعتريني
ما بال نيران البعد تؤجّجُ مشاعري
ونبضُ القلبِ يذوبُ فيها ويكويني
يا طيفَها آنسْ وحدتي للحظاتٍ
صحوةِ نهارٍ تطربني
وتؤنسني بغفوةِ من أحلامي
دع نجمها في فضائي
ويكفيني من جسدها لوعةَ الحرمانِ
أين وجهها ألامس فيه الذّرا
يضيء النهار حولي وفي المساء
كنْ يا طيفُ ناضراً
كزهر البساتين في أحضاني
وصوتٍ يغازلني
في حلّي وترحالي
لا تهجرني
فهذا من طبعِ الخوّانِ
كن دافئاً
كروحٍ احتضنتنا على مرّ الأيّام
لم نعرفْ وقتها
أنّنا نعانقُ لحظاتِ الوداع .
بقلمي: نادية فهمي / فلسطين