وكالة الرأي العربي الإخبارية
قصيدة نثرية..
.
.
أيقظني
مواء قطة
خلف بابي المغلق
والسكون تام
والليل
في الخارج
يطلق
نباح الرعب
في الشوارع الفارغة
والهواء
مثلج جدا
وكأن
باب ثلاجة الموتى
ترك مفتوحا
فهاجت الأرواح المعلقة
تنفخ غاز الفريون
باتجاه الأحياء
لندرك
الفرق
بين تحمالاتهم
وقسوتنا
تلك الريح لا تأتي
من الجهات الأربعة
لتلسع
جسد القطة بالصقيع
فتموء
والشوارع بالظلال
فتقشعر البيوت
و أنا
بسياط المتعبين
في البحث
عن حقيقة الوفاء
بين الصحائف الصفراء
و بقايا الطيور الأربعة
الريح ساقطة
بلا لون
نعرفها به
فنتعقب خطاها
ومن أين جاءت؟!
ولا رائحة لها
غير رائحة الزوال
ترشرشها
علينا
حين نغلق الباب
وندير له
ظهورنا
مغادرين الظلام
نتمسح
بجسد الفراق
فوق الحوائط.
……….
عصام عبد المحسن
2019
