فلسفة وجودية
نثر :
أيها القادم
من حيث لا تدري
أيها الأمشاج المبتلى
في عوالم متعددة
عالم الملكوت ، وعالم الملك
عالم الغيب، وعالم الشهادة
وفي برازخٍ متنوعة،
منها صلب أدم ، ورحم الأم
وقبلها من تراب وقبل ذلك بزرة وجودية في علم الحق .
(وقد خلقتك من قبل ولم تكُ شيئا ) أيْ لم تكن ظاهرا لنفسك
فأظهرتك .
ومراحل للخلق ، كما أنشأك خلقا أخر.
أتدري أنك :
ظلمةٌ ونورٌ ، من جسد ترابي مظلم
ورح علوية منورة
وحق وباطل
فأنت باطل
من حيث أنك عدمي المنشأ
وحق لايجادك بالحق وللحق
أنت الظل لنور أبدي سرمدي
(ألم تر إلى ربك كيف مد الظل)
لقد جاء بك من عدمك
إلى وجوده فأوجدك بعد
أن كنت لا شي
(والله خالق كل شيء)
( وإذا أراد شيئا أن يقول له كن
فيكون،، ) فإنما يخاطب الله الأشياء ولا يخاطب العدم
الذي لا أصل له في علم الحق
أيتها الروح السارية في الجسد البشري ، كما يسري التيار
الكهربائي في المصابيح
فيضيئها إن كانت صالحة
للاستعمال ، أما إن كان
الجسد معطلا فلا يمكن
للروح أن تسري به
(فالأرواح جنودٌ مجندة)حديث
هي جنود الله ،،، مجندةٌ
في البشر تأتمر بأمر
الله إذ هي منورة لا ظلمة فيها
غير الجسد المظلم الذي خلقه الله من تراب ويعود دون الروح إلى ترابٍ وتعود الروح إلى الحق
حيث مصدرها.
والنفس هي الحياة المنبعثة
التي يحياها الإنسان
بعد سريان الروح في الجسد
كما تنير المصابيح بعد
سريان التيار الكهربائي
في المصابيح
وخلق الله فيك العقل
والقلب ، ، وكلٌّ له عناصره
وإن كان القلب نظيفا
كالمرآة المصقولة جيدا
فينظر الله إلى نفسه
(ادعوني أستجب لكم)
فكيف تدعوه وأنت لم تطهر
له قلبك ليلبي لك الدعوة
فإن كان القلب الذي يتصدر
جميع الأحاسيس من فرح وحزن
وألم وضيق وسعة وشدة وغيرها
راضيا بما قسم الله له
وكان السر الذي فيه خالصا
لوجه الله ، فعندها سيرى الله
في قلبك الحق الذي ليس سواه.
بقلمي عمر عادل الخطيب