قصيدة نثرية
أَنَا وظلي
. . . . . . . . . . .
أَنَا وظلي . . .
لَا نُصْلِح لِشَيْء
فِي الْبِدَايَةِ كُنْت أخْجَل كَثِيرًا ً مِن كتاباتي
قَالَ لِي ( هَادِي الرَّبِيعِيّ )*
دَعْنِي أَرَى كتاباتك
ويتحفني بِمَا يَجِبُ أَنْ أَقْرَأَ
أَعَدَّه بِذَلِك . . .
وَأَخْلَف
خَجَلا ً . . .
خَوْفًا ً أَن أَفْقِد علاقتي بِه
اقْرَأ للبياتي والبردوني . . وَحُمَيْد سَعِيد
وَعَلَى جَعْفَر العلاق*
وأتساءل ؟
مَنْ أَنَا . . . وَمَن أَكُون . . ؟
أَنَّا لَا أَصْلَح لِشَيْءِ أَبَدًا
سِوَى الْخَجَل
وَالتَّرَدُّد . .
وَكُلَّمَا مَرَّ بِي الْعُمْر
ازْدَاد خَجَلا ً وَتَرَدَّدَا
وظلت قصاصاتي حَبِيسَة . .
مِن يقايضني عَلَى خجلي . .
أأطعن قَلْبِي الواجف
أَم أَقْطَع أَنَامِلِي
أَم أَحْرَق كَتْبِي . . !
أَم . .
أهْرَبَ فِي غَفْلَةٍ
مِن ظِلِّي
الَّذِي يَسْخَر مِنِّي . . .
مِنْ خَلْفِي
دُونَ أَنْ أَدْرِي .
وَأَنْزَع عَنِّي ثَوْب خَوْفِي وترددي . . !
وأمارس هوايتي . .
وَاكْتُب . .
أَم نَظَلّ عَلَى حَالُنَا . .
لَا نُصْلِح لِشَيْء . .
أَنَا وظلي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بِقَلَم جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس
مِصْر الْعَرَبِيَّة 28 فَبْرَايِر 2021
إشَارَات *
(هادي الرَّبِيعِيّ ) أَدِيبٌ عِرَاقِيّ كبير الْتَقَيْت بِهِ فِي كَرْبَلاء مُنْتَصَف عَام 1986
وَظِلّ صَدِيقِي حَتَّى يُولِيُو 1989
البياتي وَحُمَيْد سَعِيدٍ وَعَلِىُّ جَعْفَر الْعِلاق أُدَبَاء كِبَارٌ مِنْ الْعِرَاقِ قَرَأْت لَهُم الْكَثِيرِ مِنْ الْكُتُبِ وَالْإِشْعَارُ فِي الدوريات الْعِرَاقِيّة وَالْعَرَبِيَّة
عَبْدِ اللَّهِ البردوني الْأَدِيب الْيَمَنِيّ الْكَبِير
.