الشيخ محمد عبد الفتاح
1- قال تعالى : ( ولو لأن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) الأعراف 96 وقال سبحانه : ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) المائدة 66 ومن الإيمان والتقوى وإقامة ما أنزل الله . إقامة العدل . إذ هو عنوان ذلك كله . ومع العدل لا تسأل عن أنواع ولا أشكال ولا أماكن البركات .
2- أخرج أحمد بإسناده : أنه وجد في خزائن بني أمية في عهد عمر بن عبد العزيز صرة فيها حنطة . أي حبوب . أمثال نوى التمر ومكتوب عليها . هذا كان ينبت أيام العدل . ذكره ابن القيم في زاد المعاد .
3- ولا يخفى عن أحد البركة التي ظهرت من إقامة العدل في عهد عمر بن عبد العزيز حتى ما بقي مسكينا ولا محتاجا . ففاض المال في بيت المال .فهو الذي لما تولى الإمارة .كتب لعامله الجراح بن عبد الله الحكمي أمير خراسان : يا ابن أم جراح لا تضربن مؤمنا ولا معاهدا سوطا إلا في حق . واحذر القصاص . فإنك صائر إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . وتقرأ كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها . ……وكتب إلى عماله : لا تهدموا كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار صولحتم عليه . …..وتبرأ من المظالم . التي كان يرتكبها بنوا أمية ….وتبرأ من الحجاج وأفعاله وأنكر على عماله الاستنان بسنته. رضي الله عن عمر .
4- أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا . فليكسرن الصليب . وليقتلن الخنزير . وليضعن الجزية. ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها . ولتذهبن الشحناء والتباغض . وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد ) هذه البركات بسبب إقامة عيسى للعدل يزهد الناس في أفضل أنواع الجمال لا تستعمل حتى يدعى بالرجل ليأخذ المال فلا يقبله . حينها لا تباغض ولا شحناء .
5- روى أحمد في المسند عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله علي وسلم في حديث طويل في نزول عيسى وإقامة العدل : ( وتقع الأمنة على الأرض . حتى ترتع الأسود مع الإبل . والنمار مع البقر .
والذئاب مع الغنم . ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم )
6- و أخرج مسلم في كتاب الفتن . من حديث النواس بن سمعان أن بعد تطهير الأرض من رجس يأجوج ومأجوج في عهد عيسى عليه السلام قال : ( ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك . فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها . ويبارك في الرسل . حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس . واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس . واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ) بسبب العدل الرمانة تشبع طائفة من الرجال ويتخذون قشرها خيمة . ويكثر اللبن في ضرع الماشية . حتى أن لبن الواحدة من الإبل تكفي القبائل . والواحدة من البقر تكفي القبيلة . والواحدة من الغنم تكفي العائلة . يا لها من بركة العدل . ولكن من يعي ؟ هذا حل رفع الاقتصاد .