إليك أيها البعيد
ويقفُ القدرُ حائلاً بينك وبيني
والزمنُ يبعدك عن عيني
وكمٌ هائلٌ من المسافات
تفصلُ بيننا جبالٌ وسهول
وبحارٌ وأنهار
فهل لي أن أسير ضد التيار؟؟
تعالَ إليَّ ياروح الأنا
لقد فاضَ بيَّ الشوق
وماعدتُ أطيق ذلك البعد
أهي لعنةٌ من القدر؟؟
أم أمرٌ مكتوبٌ منذ الأزل
لماذا يحولُ الدهر بينك وبيني ؟؟
وأنت الضياء لعيني
وكل المنى والأمل ؟؟
فكلما رسمتُ حلماً في خيالي
يتساقطُ وينهار
وتكاثرت الآمال والأحلام
حتى أصبحت مدينة بحالها
يجوبُ في أزقتها الألم
تكتظُ بالوجع تتوشحُ بالشجن
فتهاوت وراء ستار المحال
تعالَ ياحب العمر
فقد نضجت حقول الشوق
وأينعت ثمار الوجد
وتهاوت على أغصانها فاكهة الهيام
تعال نقطفُ مالذَّ وطاب
من العشق الحلال
ألا تعلم أن الحياة من دونك كئيبة
وأيامي أشبه بالاحتضار ؟؟
أعدُ الدقائق والثواني
وأنتظرُ لحظات اللقاء
إلى متى نكابر ياسيد القلب ؟
تعالَ فالعمر يجري
ويضيعُ من أيدينا
ألا يكفينا ماآل إليه حالنا ؟؟
وربُ الكون بعدك نهاية عمري
وموتٌ بطيءٌ لقلبي
فتعالَ يامنية نفسي
وحلمي الوردي
سميرة محاسن