اجعل الحقيقة سلاحك … بقلم الكاتب محمد هاني السمان… تمت المشاركة من ‏أمير بقصائدي‏.

( اجعل الحقيقة سلاحك )
لماذا نجد البعض منا يلجأ إلى الكذب..؟ و لماذا يعد الكذب أسهل من قول الحقيقة.. ؟ و هل هناك أسباب تدفعنا للكذب..؟ و هل نستطيع التغلب على تلك الدوافع حتى نبقى صادقين قدر المستطاع..؟
بداية الصدق هو صفة من صفات الناجحين و الكذب من صفات الفاشلين، لذلك يكون الكذب أسهل من قول الحقيقة فكما النجاح يتطلب بذل الجهد قول الصدق يتطلب ذلك أيضا و إلى الشجاعة…!
فمن المؤسف جدا أن البعض يعتقدون أن الكذب هو طريق الخلاص لكل مشكلة، و لا يعلمون أنه بحد ذاته هو المشكلة، و لا يعلمون أيضا أنه يقود إلى الهاوية و الفشل..!
و بالرغم من مساوئ الكذب الكثيرة نجد العديد من الناس تحاول التشجيع عليه من خلال بعض الأقوال الشائعة، فمنهم يقول هناك ( كذبة بيضاء ) و منهم يقول هناك ( كذبة نسيان ) و غيرها من الأقوال السيئة، فالكذب يبقى كذب مهما كان نوعه و مهما تنوعت طرقه، لكن الحقيقة تبقى واحدة لا ثاني لها..!
• دوافع اللجوء إلى الكذب :
– الخوف : يعتبر الخوف من أقوى الدوافع، حيث يلجؤون إليه حتى يحصلوا على الحماية و الأمان. ربما تنجح بإبعاد الخوف عنك، لكن لن تنجح في التخلص من المشكلة التي تعرضك للخوف، مما يجعلك تقع دوامة لا تستطيع الخروج منها ناهيك عن المشاعر السلبية التي تأتيك في كل لحظة من حياتك. بالإضافة إلى ذلك فقدان الراحة النفسية التي تعد من أهم حاجات الإنسان..!
– المزاح : هناك فئة من الناس تلجأ إلى الكذب بحجة المزاح، و مع الأسف البعض منهم لا يعرفون كيف يفرقون بين الكذب و المزاح. فعلى سبيل المثال نستطيع أن نقول عن المزاح أنه خدعة، و الخدعة لا تحتاج إلى استخدام الكذب. أما الكذب فهو نهي الحقيقة..!
– عادة : هناك مجموعة من الناس نشأت في وسط يستخدمون الكذب كأساسيات في حياتهم، و مع الأسف الشديد ما زالت هذه العادة السيئة تنتشر شيئا فشيئا من جيل إلى آخر..!
– إخفاء الحقيقة : رغم أننا نستطيع إخفاء الحقيقة من خلال الصمت و الكتمان، إلا أن البعض قد يلجأ إلى الكذب بحجة إخفاؤها مع العلم أن هذه الطريقة غير ناجحة فالحقيقة ستظهر يوما ما، لذلك لا تلجأ إليه حتى لا تندم فيما بعد..!
– الهروب من الحقيقة : و هنا أيضا نستطيع الهروب من الحقيقة من خلال الصمت لكن البعض يفضل الكذب، و بشكل عام جميع الطرق سواء أكانت باستخدام الصمت أو الكذب أو بطريقة أخرى لا تنجح لأن الحقيقة ستشرق حين يقرر الزمن ذلك..!
– التقليل من المشاكل : كما قلت سابقا الكذب لا يحل مشكلة، لأنه يعد مشكلة من الأساس. و قد تستطيع تقليل المشاكل بهذه الطريقة، لكن سيكون ذلك مؤقتا فالمشكلة تحتاج إلى حلول و ليس مشكلة إضافية. و لإيجاد الحلول عليك بالتفكير أليس لدينا عقل و الذي به تطورت الحياة و وصلت لهذا التطور الهائل..!
• الأدوات المساعدة للتغلب على تلك الدوافع :
– الشجاعة و الإرادة : فقط تذكر أن الصدق و قول الحقيقة دائما من صفات الناجحين، عندها تستطيع أن تمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة الخوف و الكذب في آن واحد..!
– التمسك بالحقيقة : فقط تذكر أن الحقيقة هي السبيل الوحيد للنجاة، و هي دليلك نحو الطريق الصحيح..!
– الصبر و ضبط النفس : بعض الأمور تحتاج إلى وقت كافٍ، فعندما يأتي هذا الوقت عليك قول الحقيقة و لكي تستطيع انتظار الزمن المناسب عليك التحلي بالصبر و ضبط النفس على عدم استخدام الكذب..!
– زيادة الوعي و الإدراك : حين يزداد وعيك ستدرك أن الكذب لا يناسبك أبدا. و عندها ستلجأ إلى الحلول البديلة كما ستدرك كيف كان استخدام الكذب خطيئة لا تغفر..!
و أخيرا مهما طالت الحقيقة و مهما صعبت ستكون واضحة أمام العالم يوما ما لا تنسى ذلك أبدا. و من المؤسف أننا أصبحنا في عصر صعب فيه الحصول على الحقيقة الكاملة، لذلك لا تساهم صعوبة الأمر بل حاول جعله سهلا فأنت الرابح في النهاية و تذكر أن الكذب من صفات الفاشلين..!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع