تعالَ إليَّ
أنقذني مِنْ قهرِ
الشوقِ المأفونِ
قالتها الشَفّةُ السُفْلى بِحياءْ
كانتْ ترتعِشُ خوفاً
تثْمّلُ منْ كأسِ
زُجاجة حمراء
الشعرُ الأشقرُ
كبَريقِ الصوتِ
ولمحِ الموتِ
يُدغدِغُ كَتفيها
أجزاءَ مِنْ ردفيها
ضفيرة تتمردُ منْ جَمْعٍ
ترنو لجبالِ القمّة الشماءْ
يتعالى أنينٌ الكلمات
شَغَفٌ في الرُدهات
ثورة في كُلِّ مكان
بوحٌ مازالَ يحترِفُ ألقَ الأُدباء
تنحسّرُ شتى النزوات
سردابُ الصمتِ يُناجي النسمات …
الشَفّةُ السُفلى مازالتْ ترتعِشُ
تنتظِرُ شقيقتها الكُبرى
تختلِجُ … تُعاتِبُ …
تهوي في شَجَنِ الظُلمات
أُغنيةٌ وموسيقى …
تتجاوزُ حاجِزَ خجلٍ ورجاء
تُحَطّمُ فُنجانَ القهوة الأسمر
تدعوني …
تعالَ نسهر …
الرجلُ القابعُ خلفَ التاريخِ
مازالَ في المقهى يَخْمَرْ
وضجيجُ القلبِ يتألمُ
بِقهقرةِ جُنديٍّ يسكرْ
قالتها بِحياء …
وتلاشتْ في وحلِ الطُرقات
…………….
وليد.ع.العايش
24/1/2016م