قصيدة نثرية..
.
.
استند
على جدار الحزن
وحدي
على ظلال الوحدة
أشعل النار
في صقيع القلب
لأحرقه
أنتظر
هطول المطر
لأغسل حيرتي
وندامتي
وحبي
أنا الفقيدة الآن
لحنيني البريء
لطفولة نشوتي
لربيع
بدلته الغربة
خريفا
فأسقط عني
كل أوراق التوت
فبانت
سوءات مشاعري
وأتي الوداع
قطارا
يقلني
من بين أحضان الحياة
لجُب (يوسف)
حيث تركتني الوداعة
والابتسامات الشفيفة
بين مخالب الخديعة
تنهشني
وما وجدت غير الغيم
سيارة
تتلقفني
تبيعني
لسيد الظلام
والكآبة
ينصبني
على الأوجاع
ملكة
متوّجة بالآهات
فتقدني الهزيمة
من كل مساماتي
فأدخل
إلى سجن الغياب
بلا شهادة قمر
كان يلعب حولنا
وقت إكتمالات السمر
وقت اشتهاءات الغرام
إلى لقاء قلوبنا
قربانا
نقدمه له
والآن
مسجونة أنا
بين الفراغ والفراغ
وطلاء جدراني
شجون
ونزيف وقت
قد أضاعته
ساعات الفراق
هباء.
عصام عبد المحسن