الرئيسية » أدب الكتاب » اغتراب نسيم قبها

اغتراب نسيم قبها

اغتراب

نسيم قبها

مساءٌ ذهب ، فهل علينا الدجى لفحة ، وهمساتنا في الشاطئ لربما اضحت مما كان.

هي ساعات تتلاشى مع الحزن والإكتئاب واللاشيء ، ربما لم أعرف الأسباب أو أغمض عيني….. ، هي خطا في طريق لسنا نرى منتهاه، فلربما أدبر القمر عنا قهرا، ولم يعد يسامرنا ، أو أن تلك الرياح لم تعد تحاكينا بدغدغات معتادة.

هي بيوتاً شيدتها بمخيلتي المفجوعة، حتى غدت كلماتي امام أعيني تنهار ، فكانت خربشات زهت بألوانها على على صفحات كراريسنا الممزقة ، تضمحل تلك الالوان موجعة ، ولربما تسيح على التراب .

كانت قصائداً لطيفة ، ما عدنا نكتبها او ما عادت تأتينا الكلمات مبهجة ، أو لربما لم تعد تستلهمنا ، هي الاماكن لم تعد تقبلنا…….

إمرأة أنيقة تودع الحياة بكامل رونقها، وتوشك على الإنطفاء ، تنبثق من عينيها نظرات اليأس والخوف على اولادها من خريف مستقبلهم الموحش ، تسدل ستاراً على كامل إنجازاتها ومعاناتها او حتى شبابها.

لم تعد احاسيسنا تلوع لتلك المعالم؟!، أم أن الأماكن لم تطق تواجدنا؟

ربما معلومات درسناها فتشبعنا منها صغارا ،ً فخذلتنا كباراً، لا شيئ يسعنا ولا لحظات تسعفنا ……

L’image contient peut-être : ciel et plein air

 

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.