الأمم المتحدة تدعو إلى عدم اجبار المهاجرين على العودة إلى مناطق الصراع
دعت الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب الوفيات التي تحدث بين المهاجرين خلال رحلتهم الشاقة نحو أوروبا.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ”ضرورة وجود تحرك سياسي جماعي لتجنب (ما وصفه) أزمة التضامن مع الأزمة”.
ووصف كي مون “أزمة اللاجئين بمأساة انسانية، تحتاج إلى جهد سياسي جماعي لمواجهتها”، معتبرا أن “الأزمة هي أزمة تضامن وليست أزمة متعلقة بالأرقام”، وذلك في اشارة إلى الأعداد الضخمة التي فرت إلى أوروبا مؤخرا.
وأعرب كي مون عن شعوره بـ”الذعر والحزن جراء أنباء العثور على 71 جثة يُعتقد أنها لمهاجرين سوريين في شاحنة مهجورة بطريق سريع داخل الحدود النمساوية وقرب الحدود مع المجر”.
وأكد أن “معظم من يخوضون تلك الرحلة الشاقة والخطيرة لاجئون ضاقت بهم السبل في بلادهم في سوريا والعراق وأفغانستان”، داعيا إلى “مراعاة القانون الدولي في التعامل مع طلبات اللجوء”.
وشدد كي مون ضرورة “عدم اجبار اللاجئين على العودة إلى مناطق الصراع التي فروا منها والتي لم تترك لهم خيارا سوى الفرار”.
وطالب بـ”اتخاذ اجراءات حاسمة ضد المتورطين في عمليات “الاتجار بالبشر”.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن “تداعيات العنف وعدم الاستقرار في شمال افريقيا الشرق الاوسط أصبحت لا تهدد تلك المناطق وحدها بل بدأ تأثيرها يمتد إلى العالم ككل”.
يذكر أنه خلال العام الحالي فقط، عبر نحو 264 ألف مهاجر البحر المتوسط نحو السواحل الأوربية، حيث وصل نحو 100 ألف منهم سواحل إيطاليا ونحو 160 ألفا إلى سواحل اليونان، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة
(وكالات)