أكد سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس فيفا والمرشح لمنصب الرئيس في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم المقبلة، أن “الفيفا”، مؤسسة جديرة بلعبة عالمية، وأن رؤيته بشأن الفيفا ولعبة كرة القدم واضحة.
وأضاف سموه في بيان رسمي يتضمن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي نشر على موقعه الرسمي بسبع لغات هي: الانجليزية والعربية والفرنسية والاسبانية والروسية والألمانية والبرتغالية: “أرى ما هي عليه فيفا الآن وأدرك ما يمكن أن تكون عليه في المستقبل.. رأيت للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مستقبلا يتيح لنا أن نحقق أفضل ما نستطيع… رؤية دفعت بي إلى الترشح لرئاسة الفيفا. وها أنا أضع بين أيديكم هذا البيان ليكون بمثابة خريطة طريق استلهمتها من آرائكم، لكي يصبح الحلم حقيقة”.
وأضاف: “رأيت برنامج تطوير واضح المعالم من شأنه أن يشجع على نمو غير مسبوق وتطور لم تشهده كرة القدم من قبل في سائر أرجاء العالم… أرى تطورات في كرة القدم على المستوى العالمي ينتج عنها نمو ايجابي في المباريات الجارية على أعلى المستويات.
في التنافس الجاري بأعلى المستويات ينتج عنه زيادة كبيرة في العوائد التجارية.. أرى النجاح التجاري بمثابة غرفة المحركات التي من شأنها أن توفر برامج للتطوير أكثر وأفضل”.
وأضاف: “أرى دورة من النزاهة والاستقامة، دورة تتصل حلقاتها وتتواصل لترتقي بكرة القدم إلى آفاق جديدة غير مسبوقة في كافة أطراف المعمورة… أرى دورة من النزاهة والاستقامة، يعززها الاتحاد الدولي لكرة القدم، باعتباره مؤسسة خدمية تتبوأ الصدارة في الحوكمة السليمة، وتتولى مسؤولية حماية كرة القدم واللاعبين وعشاق الكرة… أرى مستقبلا تصبح فيه رؤيتي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حقيقة ماثلة للعيان. لكن أمنيتي في حقيقة الامر تكمن في أن تشاركوني هذه الرؤية”.
وأضاف: “سيتركز جل اهتمامي في خدمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لفترة رئاسية مدتها أربعة أعوام، واعدا إياكم أن أعمل خلال هذه المدة مع الاتحادات الوطنية، وسائر الاتحادات الاخرى لإصلاح الفيفا والوفاء بجميع الاقتراحات الواردة في هذا البيان، والعمل مع كافة الاطراف لوضع خطة عشرية ترتقي بالفيفا وكرة القدم إلى أرفع مدارج النجاح في المستقبل”.
وقال سموه: “أرشح نفسي لرئاسة الفيفا باعتباري واحدا منكم، إذ شغلت خلال السنوات الست عشرة الماضية منصب الرئيس لأحد الاتحادات الوطنية لكرة القدم. من هنا، أعي جيدا التحديات التي تصادفنا كل يوم لتطوير مستوى كرة القدم في كافة أنحاء العالم. كما أعرف الفيفا جيدا بأدق التفاصيل، حيث شغلت منصب نائب الرئيس وعضوا في كل من اللجنة التنفيذية للفيفا واللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الآسيوي خلال السنوات الاربع الماضية. والاهم من هذا كله، عرفت دوما بالاستقامة وصحة الافكار وسمو الاخلاق. ناهيك عن عشقي الشديد لكرة القدم”.
وختم سموه البيان: “لدي اعتقاد راسخ لا يتزعزع قوامه الصدق والأمانة والاستقامة، والقيادة الرشيدة. كما أنني أحترم التنافس الشريف، واتبع نهجا قوامه الخدمة بأعلى مستويات الجودة والاجتهاد في العمل… مع جزيل شكري لدعمكم”.
الأمير علي ينتقد بلاتر
قال سمو الأمير علي بن الحسين أن السويسري جوزيف بلاتر الرئيس الحالي قام بتحويل الرئاسة الى “اقطاعية شخصية”.
وقال الأمير علي في تصريح الى وكالة “فرانس برس” من القاهرة: “ان الاتحادات الوطنية يجب ان تشعر بأن دعمها ليس مسألة تخص رئيس الفيفا وحسب، بل تتمتع بحقوق، فهي المالكة للاتحاد الدولي ويجب ان تحصل على الدعم الذي تحتاجه في جميع الحالات”.
وحمل سموه بشدة على بلاتر، معتبرا ان الاتحادات الوطنية باتت تعتمد على “الموافقة الشخصية” له، وان عائدات كأس العالم توزع “حسب اهواء رئيس الفيفا”.
وحذر أيضا من أن “إجراءات جذرية” باتت مطلوبة لكي يستعيد الاتحاد الدولي مصداقيته بعد مزاعم الفساد التي تتعلق بقرار منح كأس العالم 2018 و2022 الى روسيا وقطر.
وكان الأمير علي دعا في برنامجه الانتخابي الى التخلي عن سياسة التخويف في الاتحاد الدولي بقوله “من الواضح ان ثمة نوعا من ثقافة التخويف – اذا جاز التعبير – داخل الفيفا”.
وتابع “بالاستناد الى ذلك، اعتبر بأن ترشحي مسألة عالمية ولا تعني اتحادا واحدا فقط”، مضيفا “لا اريد التوسع كثيرا (في موضوع التخويف) واكتفي بالقول انه في ما مضى اذا اتخذ أحد موقفا مبدئيا من أمر ما، فإنه يعاقب. ولهذا السبب يبقى التصويت سريا، واتمنى بأنه اذا جرى تبني الشفافية والعدالة في التعامل، فإن الأمور ستسير في الطريق الصحيح”.
سموه يحضر الكونجرس الافريقي
يحضر سمو الأمير علي بن الحسين الاجتماع السنوي “الكونغرس” للاتحاد الأفريقي اليوم في القاهرة.
ومن المقرر أن يلتقي سموه مع أعضاء “الاتحاد المصري لكرة القدم”، وأعضاء “الاتحاد الافريقي لكرة القدم” (كاف) لمناقشة برنامجه الانتخابي للحصول على دعمهم في انتخابات رئاسة الفيفا التي تجرى الشهر المقبل.
وستكون كرة القدم الافريقية على موعد مع جدول مزدحم بالأعمال خلال المؤتمر، وكذلك جولة جديدة من الصراع على رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا)، حيث سيحضر الاجتماعات ايضا المرشحون سيب بلاتر الرئيس الحالي للفيفا والهولندي مايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي والبرتغالي لويس فيجو، بحثا عن المكاسب بعد مقابلة أعضاء الاتحاد الافريقي البالغ عددهم 54 عضوا، حيث سيحاول المرشحون إقناع الدول بقدراتهم قبل إجراء التصويت في زوريخ الشهر المقبل.
ويمثل الاجتماع السنوي للاتحاد الافريقي أحدث جولة بين المرشحين وقبل حضور الاجتماع السنوي لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاف) الأسبوع المقبل ومن بعده الاجتماع السنوي للاتحاد الآسيوي بالبحرين نهاية الشهر الحالي.
ووفق وكالة انباء رويترز سيتم في الاجتماع السنوي للاتحاد الافريقي ترشيح اثنين للانضمام لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا وكذلك تمرير موافقة على تعديل لوائح تتعلق بالحد الأقصى لسن المسؤولين في خطوة ستسمح لعيسى حياتو الرئيس الحالي للاتحاد القاري بالاستمرار في منصبه.
وسيقرر الاتحاد الافريقي أيضا الدولة المستضيفة لكأس الأمم الأفريقية 2017 بعد انسحاب ليبيا من استضافة المسابقة وكذلك سيتم سحب قرعة تصفيات البطولة يوم الأربعاء المقبل.