مقال
الاغنية الوطنية الفلسطينية ساهمت في التعبئة ضد الاحتلال الاسرائيلي
لعبت الاغنية الوطنية والاهازيج الشعبية دورا مهما في تعبئة الشعب الفلسطيني وتحريضه ضد الاحتلال الاسرائيلي على مدار تاريخه وكان النضال بالاغنية والفن لا يقل عن النضال بالسلاح ليساهم في تشكيل الوعي لدى الفلسطينيين
وتطورت هذه الاغنية على مدار قرن من الزمان بشكل كبير مع تطور الالات الموسيقية والالحان وانتقلت نقلات نوعية من ( الميجنا والعتابة ) الى مقاطع لحنية وصلت العالمية
لقداصبحت هذه الاغنية بعد ان كانت تخاطب الشعب الفلسطيني فقط بداية الاحتلال منتصف القرن الماضي تخاطب كل العالم ورسالة لكل الشعوب واحرارها وكانت بفعل العلاقة القائمة بين الفنان وواقعه اولا ثم بفعل الاحتلال ان تكون واحدة من علامات الهوية الفلسطينية
ان الاغنية والاهازيج الوطنية لعبت ادوارا مهمة في تثوير الناس ودب الحماسة في قلوبهم اثناء التصدي للاحتلال
كما ان الاغنية الوطنية كانت حاضرة في كل مراحل الثورة جنبا الى جنب مع البندقية المقاتلة
وانتشرت الاغاني الوطنية الثورية من بداية نشوء القضية الوطنية وازدادت مع انطلاق الثورة والفصائل منتصف ستينيات القرن الماضي وكان اللون الطاغي عليها هو الاغاني الوطنية الخالصة التي تدعو للثورة وترفض الاحتلال لكنها اكتسبت اهمية جديدة مع اندلاع ثورة الحجارة وما تلتها من ثورات وصولا الى طوفان الاقصى في غزة الان
ان قوة الاغنية الوطنية نابعة من قوة الفعل الوطني الفلسطيني ولا سيما الغزاوي في المرحلة الراهنة حيث ساهمت هذه الاغنية الان بتاجيج المشاعر الوطنية باعلى ما يجب ان تكون لمقاتلة المحتل الاسرائيلي وايقاف عدوانه الغاشم هذا وطرده من غزة البطولة والصمود مخذولا مهزوما بإذن الله تعالى .
عاشت فلسطين حرة عربية
سعد عبد الغفار