التفكير الإيجابي هو كل تفكير أو عمل يدعو للتفاؤل والخير والبشرى والمحبة… والسلوك السلبي يعني التشاؤم وكره الناس والخوف من المستقبل والحزن… وينصح جميع علماء النفس بضرورة أن يتمتع الإنسان بتفكير إيجابي ليكون ناجحاً على المستوى العملي والاجتماعي.ويقول العلماء إن مجرد التفكير بأشياء حسنة تجاه الآخرين مثل التفكير بمساعدة الآخرين، والعفو عنهم وحب الخير لهم ينظم عمل الهرمونات والبروتينات الخاصة بتنشيط خلايا النظام المناعي وجعله أكثر مقاومة للأمراض، وبالتالي التمتع بصحة أفضل من المتشائمين.
إن أمراضاً نفسية كثيرة جداً مثل الحسد والتجسس وظلم الآخرين وعادات سيئة مثل البخل والغش والبغضاء والتفكير في إيذاء الآخرين… كل هذا يدمر نظام المناعة لدى الإنسان.. وذلك لأن التفكير السلبي تجاه الآخرين يحدث اضطرابات في أنظمة عمل الدماغ والقلب ونظام المناعة.. وبالتالي صحة أسوأ.
لو تأملنا أحاديث وأقوال وتصرفات حبيبنا عليه الصلاة والسلام لوجدناها مليئة بالتفاؤل والإيجابية، بل كل ما أمر به هذا النبي الكريم جاء متفقاً مع الفطرة السليمة وما يناسب سعادة الإنسان.. فالنبي أمرنا بأن نكون إيجابيين تجاه الآخرين عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]. فالإنسان عندما يحب لغيره ما يحبه لنفسه فإنه يكسب ثقة الآخرين وتزيد سعادته وتزداد مناعته أيضاً..
لقد أمر النبي عليه السلام بالاستبشار بالخير وعدم تنفير الناس وهذا من أقوى أنواع التفكير الإيجابي الذي يرفع مناعة الإنسان، قال النبي الكريم: (يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا) [متفق عليه].