بقلم/ محمد سلامه
تلد الرسالة حرفها
وكأنها..
أم الكلام..
حنونة
تأتي من التاريخ
تنسل عمرنا
وتصير تغزل..
عمرنا الباقي به..
ثوبا جديد
تكسيه درع الصدر
تصقل خنجرا
لا غمد يسكنه
ويأبى ان يجف
تمضي..
فتكتب ذاتنا
وهج السطور
فيلوذ كل فتى تخاذل
بالفرار
لا يقرأ السطر المخضب
خاسيء
هي تفتح الآفاق
عهدا آخرا
تسقيه ماء الحب
مرات
وتمضغ حقده..
غسلا لصفو فؤاده
فالحب من نار العناء
مقدس
فهم لكل لغاتنا
ونقاوة..
رغم الصلافة
والندوب
نصل الرسائل عاشق
لنهوضنا
وبناتها نهج العقول
وسطرها..
فينا الحكاية
كلها
نحن..
الذين تعفرت آياتهم
بالاغتراب
وتسلقت كل الرذائل
من علينا..
نحونا
وتساقطت منها جمل
وتعج..
بالكلم الذي
في نبضنا
ونحسه..
في جذرنا
فيحاور السهد
امتداد ودادنا
ويلاطف العبء
المحمل
فوق أكتاف الامل
معنى..
لما ورث المتيم
من دلالات الوفا
للأرض
والذات الحبيبة
والجميلون..
الذين نحبهم
يا معجم الموت المتوج
باللهاة
يا هذه الحرب الحقيرة
بين فرسان الدواة
هل بعدما غنت بنادق أمة
لم يبق فينا امهات
وتوقفت كل الرصاصات
احتراز الفكر..
منها المفردات
يا صاح.. يا
هون عليك الشوق
للكتف الذي
مازال يحلم..
أن يضم الاخمسات
هي حربك الازلية الأولى
ولا ثان لها
لم تنتهي
قول…ولا
فعل ولا..
في الامنيات
سنظل نطرق بابها
ونجوب أودية المدائن
والقرى
هي حاضر
رغم الزمان
بكل أنحاء المكان
تجسد المعنى..
لما في صدر أم..
من حنان
يسري بنا كدمائنا
ويسيل..
يروي الأرض
إحساسا بها…
فتصير مرهفة..
غصون البرتقال
واللوز
يطرح بالاماني البيض
حب العاطفة
والزهر..
يحمر اشتياقا
للعبق
والياسمين
على مشارف روحنا
يمتد كالجنات
فوق شموخنا
ويناطق الشجر
امتداد النهر
نحو البحر..
يقطع كل أسلاك
تخللها الحنين
دوام أعوام
فبذي الرسالة
للغيوم..
اذا السما
ما أمطرت
سترى العمامة…
أسلمت
وعيوننا بالحق ذا
قد ابصرت
حتى الثرى..
معنا..
بكل تمرد
يجتاح ادخنة المآذن
مؤمنا
ويقاتل المحتل
فوق رؤوسنا
مع كل خطوة
ناهض
وبريق نصل
العازمين
على الفدا
ويرى..
بكل عيوننا
ونرى
بكل غباره
ويرى
بكل عيوننا
ونرى
بكل غباره