السفينة زيتونة انطلقت مزودة بالمعونات لقطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي من مدينة ميسينا الإيطالية، ثم توقفت في جزيرة كريت اليونانية لإصلاح أعطال فنية والتزود بالوقود ومزيد من المعدات لإكمال رحلتها لفك الحصار عن غزة، وعلى متنها 13 ناشطة من مختلف دول العالم، كما وأنّ الناشطات قمن بالتدرب على العديد من السيناريوهات في حال اعتراض القوات الاسرائيلية البحرية طريقهن.
ثم وصلت سفينة زيتون ة إلى ميناء أشدود فجر اليوم الخميس بعد أن سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، التي كانت باتّجاهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع، بعد إطفاء محرّكها واقتيادها إلى الميناء الاسرائيلي من خلال الزوارق البحرية الاسرائيلية، هذا وتمّ حجز الناشطات الـ13 للمباشرة في التحقيق معهنّ بشبهة الهجرة غير القانونية، والعمل على بدء الإجراءات لترحيلهن كلّ إلى بلادها.
وجاء على لسان مصادرأمنية اسرائيلية: ” تنفيذا لقرار المستوى السياسي وبعد ان رفضت الناشطات جميع النداءات في القنوات المختلفة لوقف إبحار سفينة زيتونة قام مقاتلو ومقاتلات البحرية الإسرائيلية بالسيطرة على السفينة قبل وصولها إلى قطاع غزة. عملية السيطرة كانت قصيرة ودون إصابات. عملية السيطرة نفذت بعد عدة نداءات وجهت الى المبحرات على متن السفينة في ابعاد مختلفة في عرض البحر. بعد ان أوضحت المبحرات عدم نيتهن التعاون والانصياع الى الدعوة للوصول الى ميناء اشدود تقرر السيطرة عليها ومنعها من خرق الطوق البحري القانوني وجرها الى ميناء اشدود حيث سيستغرق الابحار عدة ساعات” بحسب المصادر.
وكانت قد أفادت مصادر فلسطينية في وقت سابق من يوم الأربعاء أنّه “انقطع الاتصال مع سفينة زيتونة المتّجهة إلى قطاع غزّة لفك الحصار البحري عنها، وذكرت أنباء بأنّ القوّات الإسرائيلية البحرية سيطرت على السفينة زيتونة، ويتواجد على متن السفينة 13 ناشطة نسوية من دول مختلفة من العالم، بينهن عضور في البرلمان السويدي اللاتي يمتنعن عن الانصياع إلى التعليمات الاسرائيلية، كما وذكرت المصادر بأنّ الزوارق الاسرائيلية ستعمل على اقتياد الناشطات إلى ميناء أشدود للتحقيق معهن بتهمة الهجرة غير القانونية، من خلال إطفاء محرك السفينة وجرّها إلى الميناء” بحسب المصادر. ويذكر بأنّه قبل انقطاع الاتصال بالسفينة كانت على بعد 50 ميلًا من ميناء قطاع غزّة فقط.