حُثالةُ القومِ في شتَّى البقاعِ بَغُوا
تاقوا إلى موضعٍ عالٍ، فما بَلغُوا
في كلِّ شيءٍ يُرجَّى أخفقتْ يدُهم
لكنهم في قتالِ الأبريَا نَبَغُوا
هم كالنّفايات إنْ لا زلتَ تجهلهم
تدافعوا ذات ضعفٍ بيننا، فطَغُوا
هم كالفقاعات، كل الوَهْمِ أشغلَهم
فأغفلوا الحقَّ إلاَّ أنهم دُمِغُوا
وهم شياطينُ ليلٍ أُلبِسُوا حِيَلاً
كَيْ يبْزغوا بِاليَدِ الطُّوْلَى، فمَا بَزَغُوا
إذْ يَمضغون الأباطيلَ التي نَتنتْ
فحقَّ قولاً عليهم: سَاءَ ما مَضغُوا
بَانوا علينا بألوانٍ مُخادِعَةٍ
فما خُدِعْنا بِمنْ بِالدَّمِّ همْ صُبِغوا
وحاولوا سَدّ ثقبِ العارِ عن غَدِهِمْ
كيْ لا نَرى ما جَنُوا، لكنّهم لُدِغُوا
تعدًّدتْ صِيَغُ المأساةِ في دَمِهمْ
لكنّه الموتُ مهما كانت الصِّيَغُ
…………………………الشاعر اليمني عبده نعمان السقياني