[ 61 ]
في ســنة الحيــاة .. أن تبدأ الحيــــــاة ،
بالحب ، والسلام .. فالوجد ، والهيـام ..
ولوعــة الفـــراق .. وحرقة الأشــواق ..
والخوف من جديد ، تأتي به الأيـــــــام ..
فيبدأ العـــــــــذاب .
وتبسـم الأيـام .. وتجمع الأحبـــاب
فتنتهي الأحـــلام، والحب والهيـــــام
وكـل ما يبقى ..
مسلسل العـــــذاب .
بكتاب الحكمة .. أول صفحــة ..
وبأول ســــــطر ..
كان العنــــــوان ..
إن قــــل حيــاء النــــــاس ..
ضــأع الإيــــمان .
ما استحق أن يــولد ..
وما استحق أن يوجد ..
ولا يلـــيق بالحيــــاة
وكل ما فـيه غلـــــط
وجــوده غلــــــــــط
من عـا ش للأنــــــا
لنفســـــه فقـــــــــط .
ينصح أحدهما الآخـــر ، فيقــول ..
” أبعد عن هذا الشر وغني لـه ”
ويظن بـأن الحكمـة فيما قال ،
فيزيد لصاحبه ، ” اسمع مني ”
إني أنصحك لوجه الله المتعال .
لكن .. لدي ســؤال ..
إن كنت أنا ، أو أنت ،
وكل الناس ..
سنبعد عن هذا الشـر ،
ونــغني له ..
ولا نقف .. بوجـه الشــر .. نقــاومـه .
بالخــير ، وبالحب ، وبـالإيمـان
بالعزم ، وبالتصميم،
وبكل زمــان ومكـــان ..
حتى ينتهي الشــــــــر
ســيكبر هـذا الشــــر ويتســـــع ،
ويمـلأ كل الدنيا ، ويضيع الخير .
[ 65 ]
قال : أعرف أن الله قريب من قلبي ..
قلت : بل هو في نبض القلب ، ونور العين،
وهمس الروح ، وعمق الفكر
وفي الوجـــــــدان
هو ملء السمع ، وملء البصر ،
وفي الإحساس ..
وخير العمـــــــل..
وطهر الحــــــب ،
وصدق الإيمــــان.
يــــــا رب ..
إني عــبدك ، وابن عبــــــــدك ،
وابن أمــــتك ، نـاصيتي بيـــدك
وبكل خشوع المؤمـن ..
أطـلب منك الرحمــة ..
والغفــــــــــران .