عيد شهيد
الرأي العربي .. سمير أبو الهيجا
وَ يَأْتي العيدُُ لا أَدْري … أُهَنِّيكُمْ أُعَزِّيكُمْ
فَ هذي سُنَّةُ العَدْنانِ … سُنَّةُ شَرْعِ ماضيكُمْ
أَتانا العيدُ يا اسْلام… قَدْ ضاعَتْ مباديكُمْ
فَ لا الشَّامُ الَّتى كانَتْ … وَ لا بَغْداد تُعطيكُمْ
وَ لا الأَهْرامُ وآسَفي … سَتَحْمينا وَ تَحْميكُمْ
وَ لا يَمنٌ بِنا سَعِداً … يَموتُ بِصُنْعِ أَيْديكُمْ
وَ لا الليبِيُّ مَسْرورٌ … وَ لا العَرَبِيُّ يَفْديكُمْ
وَ أَمَّا القُدْسُ مِنْ أَلَمٍ … لِرَبِّ الكَوْنِ تَشْكيكُمْ
سَخِرْتُمْ مِنْ رُجولَتِها … وَ قَدْ ماتَ الحِمى فيكُمْ
وَ أقْصى اللهِ يَحْتَرِقُ … وَ أَنْتُمْ في نَواديكُمْ
وَ صِرْنا أَلْفَ طائِفَةٍ … دِماؤنا لَونُ آنيكُمْ
فَ هذا العيدُ في دُورا … سلامَ اللهِ يَهْديكُمْ
وَفي دُوما لِعائِلَةٍ … بِحَرْقٍ يا مَعاليكُمْ
وَ طِفْلٌ ماتَ في غَرَق … أَلَيْسَ بِفِعْلِ أَيْديكُمْ
فَهذا العيدُ عيدُ النَّصْرِ … قَدْ رَحَلَتْ أَعاديكُمْ
أماتَ اللهُ شَعْبَكُمُ .. أَدامَ اللهُ كُرْسيكُمْ
أُهَنِّيكُمْ أُهَنِّيكُمْ … أُهَنِّيكُمْ أُهَنِّيكُمْ