من وحي قصيدة ( دفاتر حبنا ) لأبي أستاذي
معالي دخيرى السلكاوى وردا عليها
يا سيدي ….
ما امْـطَـــرَتْ سُـحُـبُ الــرَّجـاءِ ولا أنَـا
يــوماً أذَقْـتُ القـلْـبَ رَشْفَــةَ زَمْـــزَمِ
تَمْحِي ابْـتِئَـاسَ القلبِ بَعْدَكَ والهوَى
جُـرْحٌ إنِ اسْتَـشْـرَى تَمَلَّكَ مِعْصَمِي
قَـدْ كُـنْـتَ مِنْ ربِّ السَّمَاءِ عَطِـيَّــةً
رَاعَـيْـتُـهَـا في الـــرُّوحِ دُونَ تَـبَـرُّمِ
ماَ بينَ صَمْتٍ في الضُّلوعِ حَمَلْتُـهُ
وَحَدِيْثِ نَبْضِ الـعَـاشِـقِ المُتَلَعْثِمِ
مَا أبْـرَحَـتْ عَيْنَـايَ نُـورَكَ سَـيِّـدِي
وَهَوَاكَ تَسْكُنُ في رِحَابِكَ أَنْجُمِي
وَجْـهُ انْـكِسَـارِيَ في نوَاك عَرَفْـتُهُ
مُذْ خَاصَمَتْ أزهارُ حُبِّكَ مَوسِمِي
وَتَـكَالَـبَـتْ حِـمَمُ الهمُومِ كَـأنَّـهَّا
فِرَقٌ تُحَارِبُ في الدُّرُوبِ تَقَدُّمِي
هذا التَّسَلْسُلُ مَـا حَـوَتْـهُ دَفَاتِـرٌ
نُقِشَتْ لِوَأْدِ النَّبْتَ رَغْمَ تَبَرْعُمِي
وَهَـواكَ عِنْدِيَ كَـالجِبَـالِ مُـوَتَّـدٌ
يَسْمُو إلى الآفاقِ غَيرَ مُهَشَّمِ
كيفَ افْتَرَشْتَ الشوكَ دُونَ تَيَقُّنٍ
أنِّـي بِـدَرْبِـكَ كَالأسِيـرِ الأهْـيَـمِ
لَـعِـبَـتْ بِـهِ الأيـَّامُ حتى أَنْـكَـرَتْ
رِيْحُ الهُمُومِ صَدَى الغُبَارِ الأقْتَمِ
إنَّ الـتَّـوَجُّــعَ لا لأجْـلِ مَـظَـالِـمٍ
قَدَّمْتَهَا عِنْدَ احْتِسَائِكَ عَلْقَمِي
رِفْـقَـاً بِـقَـلبٍ في غَرَامِكَ عَاشِقٌ
مَا سَبَّحَتْ شفتَاهُ دُونَكَ في فَمِي
لا تَـظْـلِـمَنَّ مَنِ افْـتَـدَاكَ بِعُمْرِهِ
وَغَدَا الفَرِيْسَةَ في عُيُونِ الأرْقَمِ
مَا كُنْتُ يَوماً عَنْ عُيُونِكَ أمْتَطِي
رَكْبَ الرَّحِيْلِ وَلا دُمُوعِكَ مَغْنَمِي
إنِّـي أُحِـبُّـكَ مَا وَهَبْتُكَ خَافِقِي
إلاَّ لأنَّـكَ في الـوَرِيدِ كَمَا دَمِي
************** ^^^^^^^^^^^^^ ***********
ياسر فريد محمد ياسر فريد محمد