” الشك من دون قرينة يبقى شكا مهما تعاظم و تراكم .. “
الرأي العربي .. أحمد بشير حسن القطان
الشك من دون قرينة يبقى شكا مهما تعاظم و تراكم .. وقد يشك المرء أحيانا و يشك و يتمادى في شكه رافعا إياه إلى مستوى الظن و هو منطقة وسطى ما بين الشك و اليقين .. وقد نهانا الله سبحانه و رسوله الكريم عن الظن مرارا و تكرارا .. و الظن يطير في ذهن صاحبه بجناحين إثنيين هما الهم و الغم .!! وترى ذلك جليا على محياه في شروده و شحوبه و قلة نومه وكثرة وسوسته وريبته ..!
و قد يتمادى مجددا ليرتقي بظنه إلى مستوى اليقين ناسيا أو متناسيا قول الحق سبحانه : ” إن الظن لا يغني من الحق شيئا ” .. و هو يقين زائف : كسراب يحسبه الظمآن ماء ….! و إن تمادى أكثر و إتخذ بعد ذلك قرارا فهو حتما سيقطع وشائج ألفة و محبة ربما يبكى ندما عليها ولكن لات حين مناص.