قصيدة نثرية
. . . . .
الصَّبِيّ المشاكس دَائِمًا
لَمْ يَكُنْ سَيِّئًا أَبَدًا
لَكِنَّه ساكت..
الفَتَاة الَّتِي كَانَتْ تَفْزَع مِن عُرَاه فِي الْبِدَايَةِ
كَانَتْ تَطْلُبُ مِنْهُ ذَلِكَ بِإلْحَاح
فَصَارَت عَادَة سَيِّئَة جِدًّا ً
عِنْدَمَا صَار شَابًّا ً
الفتاة الَّتِي فَزِعَت مِنْه اشْتَكَت لِأُمِّهَا
فَجَاءَت صَاخبةٌ تهَدَّدَه
وَعَادَت هَادِئة ضَاحِكَة
عَلَى أَوَّلِ الشَّارِع
فَتَاة تهمس لصديقتها
الرَّجُل الْمَعْتُوه
يَجْلِس أمَام الْبَيْت
لَا يَرْتَدِي شَيْئًا ً
طالعتنا صُحُف الصَّبَّاح . . .
رَجُلٌ مَعْتُوه تَبُولُ عَلَى مُولد الكَهْرَباء
فصعقته وَاحْتَرَق لَم يَتَبَقَّى مِنْه
سِوَى عِظَام أَنَامِلِه
سخْافٌات . .
الصَّبِيّ المشاكس لَم يَنْتَهِ مِنْ عَادَاتِهِ
وَالرَّجُل الْمَعْتُوه
مَازَال يَجْلِس أمَامَ البَابِ
يُمَارِس عَادَاتُه الْقَدِيمَة
وَيَكْتُب قَصائِدَه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس
مِصْر الْعَرَبِيَّة 27 فَبْرَايِر 2021