وذكرت الصحيفة في عددها اليوم أنه وبعد رصد ومتابعة اعتقل الأمن العام في 20 نيسان الماضي بناء لإشارة القضاء المختص شخصا من محافظة دهوك شمال العراق ومن سكان شرق بيروت وتبين من خلال التحقيق معه أنه يعمل لصالح العدو الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة.. إن تجنيد هذا الشخص تم عبر موقع “فيسبوك” من خلال حساب يحمل اسم “إيلان ناسيم” الذي يعود إلى ضابط في قوات الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أن “ناسيم” عرض على الموقوف جمع معلومات عن حزب الله والجيش اللبناني وسورية وتجنيد أشخاص في لبنان والعراق.

واعترف الموقوف أمام المحققين بأنه استطلع أماكن عدة في سياق المهمات التي كلف بها ونقل مشاهداته لمشغله قبل أن يطلب منه الأخير قبل نحو أسبوعين من اعتقاله جمع معلومات عن مكان رفات الطيار الإسرائيلي رون آراد.

وبحسب الصحيفة فإن إنجاز الأمن العام تعدى توقيف هذا الشخص إلى الكشف عن مؤسسة أمنية عسكرية تحمل اسم “تاسا ايليت” يديرها ضباط إسرائيليون وتتخذ من إقليم كردستان شمال العراق منطلقا لتنفيذ عمليات أمنية في الدول العربية ولاسيما سورية والعراق ولبنان.

وتبين للأمن العام أن الضابط المدعو ايلان ناسيم يدير “تاسا ايليت” التي تضم ضباطا من قوات الاحتلال ينفذون مهام مشابهة تماما للأجهزة الأمنية الإسرائيلية ك “الموساد” و”الشاباك” وشعبة المخابرات العسكرية “آمان” كما تبين أن ناسيم وهو من مواليد القدس المحتلة عام 1966 سبق أن نفذ عمليات ميدانية في سورية ولبنان والعراق واليمن وأفغانستان وأماكن أخرى وعمليات تدريب لمقاتلين على الأسلحة والاغتيالات وتجنيد أشخاص لصالح الكيان الإسرائيلي وجمع معلومات وتنقل في السنوات الأخيرة بين العراق والإمارات وقبرص وتركيا والأردن وشمال سورية والجولان السوري المحتل ومؤخرا ظهر في كردستان العراق.

وأوضحت الصحيفة ان تجنيد هذا العميل من خلال موقع فيسبوك يؤكد استفادة أجهزة أمن العدو الإسرائيلي من هذه المواقع ورصدها لمزاج الأفراد والجماعات على شبكات التواصل الاجتماعي ومحاولات تعميق الشروخ الحاصلة في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة.

وتواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية عملياتها لملاحقة عملاء العدو الإسرائيلي حيث أوقف الأمن العام اللبناني في نيسان الماضي لبنانيا بتهمة التعامل مع الإسرائيلي .