مقال أدبي ثقافي إنساني
القراءة و الاطلاع غذاء الذاكرة
فالقراءة تصون حياة الذاكرة و تقويها و يكثر حفظها و يطول عمرها
فاقرأ بإمعان هذين النصين الذين بينا أهمية العلم و التعلم:
أ-قال الله جل شأنه:(اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم)٠
ب-قال رسول الإنسانية خاتم الأنبياء و المرسلين صلى الله عليه وسلم:(خيركم من تعلم القرآن و علمه)٠ رواه البخاري
بدأت الآيات بفعل طلبي صيغته الأمر يقتضي الوجوب و بين الحديث أهمية التعلم و التعليم بادئا باسم التفضيل( خير) بمعنى أخير أي أفضل الناس من تعلم القرآن عرف تلاوته تجويدا و ترتيلا وقفا و فهما و حكما
و علمه الآخرين كما تعلمه من غيره
من أهل العلم و المعرفة و الأدب
إذن التعلم و التعليم واجب على الإنسان
فالتعلم و التعليم مسؤولية كبرى
و أمانة عامة
ليست للثقافة و نيل الشهادات فحسب بل تتعدى ذلك إلى أهمية العلم و تبجيل أهله
بلوغا للمرامي الآتية:
أ-تغذية للروح
ب-إنقاذا من الجهالة
ت-وصولا إلى تربية فنية معنوية ث-إقامة علاقات مجتمعية إنسانية و تآلف و حسن تعامل
ج-التزام أدبي هام مع جميع شرائح المجتمعات في شتى المجالات رسما لسبيل حياة إنسانية حرة كريمة
خالية من العصبية و الاحتيال من أجل العيش و التعايش السلمي و القيام بالواجبات و صون الحقوق
و نشر العدل و التسامح و السلام
فمن مفهوم العلم
المعرفة و الإدراك و الروي
شفهيا لفظيا بصريا و سمعيا
و الكتابة قيد العلم و الأدب غذاء الفكر و صون الحياة
بدءا من قراءة الوحي الإلهي تحقيقا للأهداف التالية:
١-تعلما لليقين ضبطا للنفس من وساوس الشياطين
٢-فهم القناعة
٣-اكتساب المناعة
٤-غرس المفاهيم الدلالية و الشجاعة إحقاقا للحق و الهداية
٥-محوا للباطل و الظلام و الظلم بنور العدل
٦-تلبية للأدب و توظيفا للأقلام
و بهذا تسعد المجتمعات و ترتقي
و تذوب الأنانية و الخلافات
و تحيا الأمم بلا نزاعات و يسود
السلام و تعلو المهام
و يعم الخير البلاد بالسعادة و البركات و الرشاد
فزكاة المال التصدق منه على الفقراء و زكاة العلم تعليمه الناس
من أجل البناء و التنوير و الارتقاء
حبذا العلم و نعمت الأخلاق و الجمال في الحياة و توثيق العلاقات
عيشا للتآنس و تحقيقا للآمال و بورك من يألف و يؤلف
تحياتي لكم جميعا دامت مودتكم
مع خالص التقدير و الثناء
د٠صبحي عمر الديب
البلد سوريا الشام