الكاتب والنص في رمضان بقلم الأستاذة _جليلة مفتوح_
نشرت بواسطة: samira mahassine
في أدب الكتاب
16 مايو، 2017
1,890 زيارة
الكاتب والنص في رمضان
كل ما يكتب في المناسبات،غالبا يعبر عن إحساس الكاتب بالمناسبة،سواء دينية أو وطنية أو اجتماعية.من خواطر و شعر،و نثر إلى مقالات و غيرها،كطريقة للتعبير عما يخالجه,بين أجواء المناسبة أو الهالة المحيطة.
أما اللغة فهي حسب اللغة المستخدمة من الكاتب،أو التي يرتاح إليها في التعبير،من اللغات الأكاديمية إلى العامية المتداولة،بالمفردات التي يجدها مناسبة،و أكثر عمقا و استدلالا على المعاني.أما في شهر رمضان الكريم،فالهالة القدسية تغلب على غيرها,لتذكر الجميع حسن الأعمال و الخاتمة،من كثر الطقوس الدينية،التي لا تختلف كثيرا من بلد إلى بلد،من الشرق إلى الغرب،لأن رمضان يحمله أهله في صدورهم،حيثما يوجدون من أرض الله.
تكثر موائد الرحمن,و تجتاح المشاعر الإنسانية زوايا غالب الناس,و لهذا تجد الكتاب يعبرون عما يدور حولهم.فحتى البرامج الإعلامية،تصب في الاتجاه الروحاني،الذي يكاد يغطي،على كل الأحداث السياسية مثلا،فتجد السخط نفسه مغلفا بالأدعية القدسية,و الأمنيات المباشرة مع السماء.و للشعر طبعا الريادة لرهف المشاعر,و رقة التعبير أكثر.فالشاعر دوما له من الأسلوب الطربي,ما يوصل كلامه بسرعة إلى قلوب الناس و عقولها،و لهذا هو مطالب بفنية الكلمة و الإلقاء إن وجد,لغة أكاديمية أو عامية،دون أن ننسى أنه في رمضان،تملك اللغة العربية ناصية اللغات,لتمثيلها لغة القرآن،بقدسية شهر رمضان و حرماته،كما كل الأعياد الدينية.
_جليلة مفتوح_
2017-05-16