.
. المخدرات وشبح الموت
مقال بقلم – د / ياسر مكي
٤٠٠ ألف شخص يموتون سنويآ في العالم بسبب الإفراط في تناول المواد المخدرة _ إحصائية خطيرة مخيفة تجعلنا نقف أمامها طويلآلندرس ونحلل ونمحص ونضع أيديناعلى العوامل و الأسباب وطرق العلاج لتلك الظاهرة التي انتشرت بين شبابنا وتنذر بالهلاك
المخدرات هى كل ما يتم الحصول عليه بطرق غير شرعية ولا مشروعة لها تأثيرات مختلفة وغير متوقعة تؤدي إلى معاناة دائمة ومضاعفات مستمرة وخطيره على صحة مستخدميها وتشمل أنواعآ من الأدوية الممنوع تداولها وتناولها إلا بأمر الطبيب كنوع لعلاج أمراض معينة كالمسكنات لبعض الأمراض المزمنة – وهناك أيضآ أنواع أخرى منها كالماريجوانا والقنب والهيروين والكحوليات والإفراط في تناولها يؤدي للوفاة ومتعاطي المخدرات يناولها كمنشطات ومهدئات ومهلوسات
* – التدريب أول مراحل التعاطي فيها يبدأ الشخص بتناول كمية بسيطة لمرة واحدة أو أكثر من المخدر لايكون لها تأثير وتكون وليدة موقف صعب مربه ويمكن الإكتفاء بهذة المرحلة دون أدنى خطورة عليه – * – ولكن تأتي مرحلة ثانية وتسمى بمرحلة الإستخدام المنتظم وفيها يتناول المتعاطي المخدر بشكل منتظم ويومي وتكون هذة المرحلة أكثر خطورة من سابقتها إلى حد ما – * – لتأتي المرحلة الثالثة وهي مرحلة الخطر وتكون شديدة على المتعاطي لظهور بعض الصفات والأعراض عليه نتيجة إستمراره في تناول المواد المخدرة كالأضطراب النفسي وعدم التركيز والإهمال في الدراسة أو العمل والإنفعال الزائد عن الحد – * – وتأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة الإعتمادوفيها يستمر الشخص في تعاطي المخدر بشكل مستمر ومنتظم بحيث لو لم يتناوله تظهر عليه علامات خطيرة ويفقد الإحساس والسيطرة على تصرفاته – * -لنصل إلى الكارثة الكبرى والمرحلة الأخيرة وهي الإدمان فيشعر فيها المدمن بالحاجة المستمرة والدائمةللمخدر ولو لم يجده ينقلب إلى وحش غير آدمي مدمر يأتي بتصرفات غير متوقعة ولا تحمد عقباها وقد تصل إلى القتل أو السرقة أو السطو إلى غير ذلك من الجرائم البشعة والغير محمودة العواقب
وهناك عوامل كثيرة تؤدى إلى تفشي الظاهرة منها
* – عوامل بيولوجية كالجنس وعوامل وراثية – * – وهناك عوامل بيئية كالعيش في مجتمع فقير وعشوائي لا تحكمه أي قيم أو مبادئ وتسيطر عليه البلطجة وأصدقاء السوء وغياب رقابة الأسرة وتعاطي الأب للمخدرات ووجودها بالمنزل * – وأيضآ وجدنا عوامل نفسية أدت إلى تعاطي المخدر كعدم القدرة على تحمل ضغوطات الحياة وعدم وجود أصدقاء أسوياء وطبيعين وكذلك قد يؤدي الأكتئاب إلى التعاطي
* – تعاطي المخدراتى بكافة أنواعها له آثار صحية ونفسية وإجتماعية فينتج عنه أمراض بالجهاز التنفسي وضعف الجهاز المناعي وأمراض الكبد والإضطرابات العقلية وضعف الذاكرة والإنتباه والقلق النفسي والإكتئاب والتقلبات المزاجية والعنف ويؤدي أيضآ إلى مشاكل أسرية وزوجية وأزمات مالية ونفور وانصراف الأصدقاء عن المتعاطي
* – ونأتي للعلاج الذي قد يكون دوائي ويتطلب متابعة مستمره أثناءه وبعد الإنتهاء منه وقد يكون نفسي فيحتاج إلى جلسات مع طبيب نفسي للتخلص من الإدمان والقضاء على آثاره النفسية السيئة على المتعاطي
* – وحتى نحد أو نقلل من الظاهرة وتقضي عليها علينا بمتابعة أولادنا بمعاونتهم في إنتقاء أصدقاءهم الصالحين الأسوياء – * – ليأتي دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بالإستمرار في بث البرامج التوجيهية المناهضة لتعاطي المخدرات وكذا بالمدارس والجامعات والأندية وكافة التجمعات وتعزيز الثقة لدى الشباب بتقدير الذات وتطوير المهارات والسيطرة على السلوكيات