بقلم/— خضر الفقهاء —
يسيرُ إلى الضياعِ بــنا
و أمنُ المسخِ يتحققْ
يسير إلى تخوم التيـهِ
تدجينــاً لمن وَهِنـوا
كما – الأوطان تتمزقْ
إلى ضرس الرَّحى نمضي
و سيـلُ الـويلِ يتـدفقْ
إلى التقسيمِ فالتقزيمِ
ثـمَّ بغاصبٍ نُلحقْ
هِلالُ الخِصبِ – غايتُهمْ
و نِـفطٌ سوقَهمْ أغـرقْ
بسَمسَرةٍ بــذي جهــلٍ
و غُشْـمٍ مُلْكُهُـمْ أحمَقْ
مضى قرنٌ و قد رَصَدوا
خلالَ القرنِ مَن يقـلـقْ
فكان الأمرُ أنَّ بنــا
سُباتٌ مُرسَلٌ مُـطرَقْ
و أن الشعبَ في جُبٍّ
عميقٍ – مُكرهٌ مُرهَقْ
و ليس لنصره عَـزمٌ
و ليسَ لأُهـلِهِ بيرقْ
فَـ هُنَّـا في مرابعنـا
و قُتِّـلَ غيرُ مَن أطرقْ
لِسَطوتِهمْ ، لِقَسوتِهمْ
و قام بركنهمْ أخرَقْ
يُدير رحى صبابتِهمْ
و يطحَنُنـا لكَيْ يُـغدَقْ
سكاكينٌ تُقطِّعنـا
و نشحَذُ نصلَـها الأبرّقْ
بـغفلَـتِنـا و مِحنتُـنا
تسير بنــا إلى الأعمقْ
فما عُدنا لعِـزَّتنـا
نـموتُ لِـ نُنشئُ الزورقْ
ولكن – حيثُ ما أمروا
نموتُ بقصدِ نتَـفَرَّقْ
و نجمعـهُمْ على وطنٍ
به الأمجادُ تترقرق
به التـاريخُ كان لنـا
به أصلُ العُـلا أشرقْ
فباتَ اليومَ في كمـدٍ
و بتنــا في العَرا ننعقْ