بسمة الصباح=====
—–المضحك المبكي——–
المحامية رسمية رفيق طه
وصلنا البلاغ التالي وعلى الجميع أن يستنهض دموعه حزنا على الواقعة الأليمة التي حلت بأشخاص هم لعملهم وحياتهم منطلقين —فالحادثة وقعت في بروكسل في بلجيكا وهي عبارة عن ثلاثة قنابل ألقيت في المطار وفي محطة المترو فسقط على أثرها خمسة وثلاثون شهيدا” –إنه عمل أجرامي كبير –ننكره ونشجبه بشدة وعلى المجتمع الدولي أن يعمل جاهدا لبتر الإرهاب –فهي جريمة نكراء بحق الإنسانية – ومن هنا ينبغي البدء بملاحقة كافة المسؤولين عن تلك الحادثة وفعلا”بدأت جميع القنوات العربية تنحى جانبا من التكتل مع الغرب وأخذت تندد وتشير بالرفض لتلك الواقعة- فقنو اتنا العربية والحمد لله تملك من الحس الإنساني والديني الكثير مما يجعلها تصرخ وتبكي حزنا على ضحايا الأراضي المقدسة كيف لا وهم بشر ومن حقهم الحياة ولكن للأسف حصدهم الموت بلعبة شيطان مريد ودولنا العربية تملك من الشهامة والكرامة ما يدفعها بالوقوف إلى جانب حكومة بروكسل وأهالي الشهداء وكان لتلك الدول أن بكت شهداء وقتلى ونواح سوريا بأن رفعت راية الإبتسامة والتشجيع والتحريض على إراقة الدم السوري والعمل على تشتيته والتنكيل به –فهي قنوات خير وفي زرع الشر والجبن سباقة للمجد –وكرمها وعنفوانها يدفع بكل ما تملك من مكر وكيد من إشعال الفتن تارة بأرسال لعب نارية ومرة أخرى بطرد كل من يلجأ إليها فارا من الموت فجميع شبابنا وهم أقل بشرية من بلجيكا عاشوا في المخيمات وثغر الموت يفتح فمه في كل ثانية والصمت الدولي أخرس وكذلك الصمت العربي وإن نطق أطلق الموت على سورية وشعبها وأرسل من المساعدات الحربية الكثير وأهمها تصدير الإرهاب ونشره ودعمه لزيادة عدد القتلى فنحن في سورية بحاجة إلى تحديد النسل وكانت الدول العربية قد تزعمت هذا الأمر دون أي طلب أو شكوى من أي سوري ولكنهم أمة العرب أمة الفخر الذين يسرعون إلى الخراب والدمار بسرعة البرق –أمة سيسألها الله عن فتنة أيقظها أخوة لنا في الدم والإنسانية والديني –سيسألها عن تراب سورية الذي جرفه دم مازال يجري –سيسألها عن دموع وقهر وأعتقد جازمة بأن الجنة مثواهم لأن دفاعهم حاضر فالله أوصى بالبشرية خير ا” وبنصرة الظالم والمظلوم وياربنا نحن لم نجد في سورية بشرا يستحقون النصرة ولم نرتكب ما نحاسب عليه ودلينا دموعنا وتنديدنا لضحايا بروكسل فعليهم الرحمة ولنا الأجر والثواب في لهفتنا على ذاك العدد القليل من البشر الذين خسرتهم الدنيا وخسرتهم البشرية ونحن قوم نعرف الله وما جرى في سورية فلا يمت للبشرية بأي حال من الأحوال ولا يمكن لنا أن نبكي حيواناتهم —الله يا أمة العرب لقد أشتريتم الضلالة بالهدى وبعتم الكرامة بالعبودية وكنتم خير أذناب للغرب فقتلتم منا الكثير بدولار ودينار ويورو وفلس ووووو—فربكم ديناركم ومثواكم جهنم وسيصلكم الإرهاب كما احببتوه لنا فناموا في كهف النذالة وابكوا شهداء بلجيكا ريثما تدور دائر ة الشر فتقتلعكم من غفوتكم بالموت —ولكننا سنزرف الدمع عليكم لأننا نعرف الله ———— ————صباح النور——–
———المحامية رسمية رفيق طه ————